القذافي كتب "الظلم: سنوات العذاب" وأنزور يخرجه فيلما

أنزور يخرج فيلما عن احتلال إيطاليا لليبيا
 

بدأ المخرج السوري نجدت أنزور بالتحضير لبدء تصوير فيلم "الظلم: سنوات العذاب" الذي كتب قصته الرئيس الليبي معمر القذافي ويتناول مرحلة الاستعمار الإيطالي لليبيا.

 
والفيلم الذي من المتوقع أن يبدأ تصويره في بداية مارس/آذار 2008 وستتجاوز ميزانيته 50 مليون دولار، سيقدم مأساة الليبيين كما رصدتها ورأتها عيون غربية عبر شهود عيان عايشوا حقبة الاستعمار.
 
ويرى أنزور أن القذافي كتب قصته مشروعا لسيناريو فيلم وليس في شكل أدبي، مضيفا أنه قدم ثلاث محاولات سابقة لكتابة السيناريو كان القذافي يطلع عليها باستمرار إلى أن وافق الشهر الماضي على السيناريو الأخير الذي كتبه إيمان السعيد وعالجه دراميا الكاتب علي فهمي الخشيم وديفد كرين وحسن يوسف.
 
وكان القذافي، كما يشير أنزور، عمل مدة طويلة على المشروع نفسه مع المخرج الجزائري الأخضر حامينا صاحب فيلم "وقائع سنوات الجمر" الذي كتب أكثر من سيناريو  "لكن لم تعجب القذافي الذي أراد إبراز حجم معاناة الليبيين أثناء الاحتلال عبر إظهار الحقائق الموثقة دون تسويقها بشكل دعائي ودرامي فقط".
 
نجدت أنزور (الجزيرة-أرشيف)
نجدت أنزور (الجزيرة-أرشيف)

وعن نجوم الفيلم يوضح أنزور الذي اشتهر بإخراجه مسلسلات تلفزيونية، أن الممثل المصري عمر الشريف سيقوم بدور عمر المختار إلا أنه -بحسب أنزور- "سيسلط الضوء فقط على اللحظات الأخيرة قبل إعدامه، وليس على حياته وكفاحه".

 
واللافت أن القذافي –على حد قول أنزور- يرى في فيلم عمر المختار للمخرج السوري الراحل مصطفى العقاد "شيئا من الكاوبوي (أفلام رعاة البقر)".
 
وإلى جانب عمر الشريف سيقوم الممثل الأميركي أنتوني هوبكنز بدور المراسل الحربي البريطاني فرنسيس ماكول الذي ألف كتبا عن تلك الحقبة استعان الفيلم ببعض فقراتها.
 
كما سيقوم الممثل بن كنغسلي –الذي لعب شخصية غاندي- بدور قائد حامية طرابلس في الإمبراطورية العثمانية قبل الغزو الإيطالي نشأت باشا، إضافة إلى نخبة منتقاة بعناية -كما يقول أنزور- من الممثلين الألمان والإيطاليين والأتراك والممثلين الليبيين وبعض الوجوه الجديدة.
 
وعن طبيعة العلاقة التي ستربطه بالقذافي أثناء تصوير الفيلم يقول أنزور "أتعامل معه باعتباره كاتبا وليس رئيس دولة، ويمكن للكاتب والمخرج الاختلاف على أفكار ومناقشتها"، مضيفا أن اختيار القذافي له لإخراج الفيلم يعني أن "الفيلم سيخضع لشرط الفني".
 
ويعتقد أنزور أن الدافع لإنجاز الفيلم في هذه الحقبة هو "حصول تقارب أوروبي شرق أوسطي، ويريد (القذافي) أن يقول إنه مستعد للتعاون بشرط اعتراف الإيطاليين بالجرائم التي ارتكبوها في ليبيا وقبولهم مبدأ التعويض".
المصدر : الفرنسية