علاء الأسواني يوقع روايته الجديدة "شيكاغو"

غلاف رواية عمارة يعقوبيان الجزيرة . نت
غلاف عمارة يعقوبيان في نسختها الفرنسية (أرشيف)

صدر للكاتب المصري علاء الأسواني بعد خمس سنوات على صدور روايته الشهيرة "عمارة يعقوبيان" رواية جديدة عنوانها "شيكاغو"، تدور أحداثها في الولاية التي تحمل الرواية اسمها بعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001.

 
وتبدأ الرواية التي صدرت عن دار الشروق بفصل تمهيدي عن تاريخ ولاية شيكاغو التي حملت اسما يقول الكاتب إنه ليس إنجليزيا بل ينتمي الى إحدى لغات الهنود الحمر الذين عاشوا في الأميركتين قبل وصول الرحالة المكتشف كريستوفر كولومبوس (1451  1506) إليها عام 1492.
 
وأضاف أن الهنود الحمر ظلوا يعيشون في شيكاغو حتى 1673 حين اكتشف المنطقة رحالة وصانع خرائط فكانا مقدمة لتدافع آلاف المستعمرين كما يتدافع النمل على إناء العسل وخلال المائة عام التالية شن المستعمرون البيض حروب إبادة مروعة قتلوا خلالها ما بين 5 و12 مليون نفس من الهنود الحمر في كل أنحاء أميركا.
 
ولم تذكر الرواية أن اسم الهنود الحمر ليس الاسم الحقيقي لأصحاب الأرض الأصليين، لكن المستعمرين الذين كانوا متجهين إلى الهند عن طريق المحيط الأطلسي استسهلوا إطلاق هذا الاسم لتمييز مواطني الأميركيتين عن مواطني الهند في الشرق.
 
وتقفز الأحداث الى ما بعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول من خلال ناجي عبد الصمد وهو طالب مصري استبعد من التعيين في جامعة القاهرة لأسباب سياسية وذهب الى أميركا لنيل الماجستير والدكتوراه في الطب فتفاجئه عنصرية أحد الأستاذة واسمه رأفت ثابت.
 
ورغم كونه مصري الأصل فلديه اعتزاز مطلق -حسب الرواية- بكل شيء أميركي مقابل احتقار كل ما هو مصري فكان يجاهر باراء ضد العرب والمسلمين قد يتحرج منها أكثر الأميركيين تعصبا كأن يقول مثلا من حق الولايات المتحدة أن تمنع أي شخص عربي من دخول أراضيها حتى تتأكد من أنه شخص متحضر لا يعتبر القتل فرضا دينيا.
 
وبدأ الكاتب وهو طبيب أسنان نشر أعماله في مطلع التسعينيات حيث صدرت له مجموعتان قصصيتان الأولى "الذي اقترب ورأى" عام 1990 والثانية "جمعية منتظري الزعيم" عام 1998 لكنه اكتسب شهرة واسعة عام 2002 حين صدرت روايته "عمارة يعقوبيان" التي احتفى بها  كثير من الكتاب وإن اعتبرها آخرون دراسة حالة للمجتمع المصري بما تعالجه مما يعد محرمات في الإبداع كالفساد السياسي والمثلية الجنسية.
 
وتحولت الرواية الى فيلم قام ببطولته ممثلون بارزون وشارك في مهرجانات دولية كما يجري تحويلها الى مسلسل تلفزيوني بعد استبعاد أحد عناصرها وهو رئيس تحرير صحيفة تصدر في القاهرة بالفرنسية لأنه مثلي الجنسية.

المصدر : رويترز