كتاب عن وزارة الأوقاف المصرية يدعو لاستئصال البهائيين

رفض شعبي وحكومي لطرح قضايا البهائية في مصر
يدعو كتاب "البهائية عقائدها-أهدافها الاستعمارية" للمؤلف خالد عبد الحليم السيوطي الصادر  حديثا عن وزارة الأوقاف المصرية إلى استئصال البهائيين الذين يقدر عددهم بنحو ألفين في مصر.
 
ويقدم الكتاب رؤية تاريخية لظهور البهائية في إيران في منتصف القرن التاسع عشر بعد أن سبقها ظهور الحمد الإحسائي في المدينة المنورة وتلميذه كاظم الرشتي الذي تتلمذ على يديه علي بن محمد الشيرازي وتبعه تلميذه الميرزا حسين علي عباس بزرك النوري الملقب بالبهاء ومؤسس الديانة البهائية.
 
ويبرر الكاتب دعواه بأن البهائية مخالفة للديانات السماوية كما يشير إلى أنهم يدعون أن الرسل السابقين كموسى وعيسى ومحمد كانت مهمتهم الكبرى هي التبشير بظهور الله بجسد البهاء إلى جانب رفض البهائيين  لانقطاع الوحي حيث يعتقدون بمفهوم التناسخ والرجعة وهي انتقال الروح الإلهية من نبي إلى آخر.
 
ويذكر الكتاب بأن البهائيين يتجهون في صلاتهم إلى عكا حيث دفن البهاء إثر سجنه فيها لمدة عشرين عاما بقرار من الخليفة العثماني, كما ذكر أن خليفة عبد البهاء ولي الأمر شوقي صرح في عام 1951 بأن عبد البهاء كتب قبل خمسين عاما أن فلسطين لابد أن تكون وطنا قوميا لليهود.
 
ويأتي هذا الكتاب فيما تأجلت إلى 16 سبتمبر/أيلول المقبل القضية المتعلقة  بالاعتراف رسميا بالبهائية كديانة في مصر بانتظار رأي مجلس الدولة الذي من المقرر أن يقدم تقريرا بشأن هذه المسألة.
 
ومنذ بداية القضية شنت الهيئات الإسلامية والمعارضة الإسلامية حملة عنيفة ضد  البهائيين الذين اتهمتهم بأنهم طائفة خارجة عن الإسلام وعارضت الاعتراف بهم, علما بأنها حركة فلسفية دينية منبثقة عن البابية أسسها الفارسي الميرزا علي  محمد الشيرازي (1819-1850) ويوجد محفلها المقدس في حيفا.
المصدر : الفرنسية