نشاط فني بالقدس لتعزيز الهوية الفلسطينية

ميس شلش

منى جبران-القدس

تنشط جماعات فنية في مدينة القدس العربية لتقديم نماذج متميزة من التراث الفلسطيني، سعيا منها في تعزيز الهوية والتواصل بين أبناء الشعب الواحد.

وفي هذا الإطار تعكف مؤسسة دار الطفل على تنظيم معارض تقدم من خلالها ضروبا فنية مختلفة تعكس بمجملها الحضارة والقيم الفلسطينية.

وفي لقاء مع الجزيرة نت أكدت رئيسة المؤسسة ماهرة الدجاني أهمية دور الفن ورسالته وإسهامه في بناء المجتمع، وخاصة مدينة القدس التي تتعرض لغزو ثقافي يستهدف إسلاميتها وانتماءها للأمة العربية.

وحول الأنشطة التي تقوم بها المؤسسة تقول ماهرة الدجاني إنها تركز على إبداعات الناشئة في مختلف مجالات الفن، فكانت النتيجة إنتاجا متميزا من ألوان التراث الفلسطيني على امتداد التاريخ.

ويقول الفنان طالب دويك من مؤسسة دار الفنون بالقدس إن الفنان الفلسطيني قادر على أن يعبر عن نفسه رغم قلة الإمكانيات وقسوة الظروف.

وشدد دويك على دور الفن في التخفيف من الضغط النفسي والكبت الذي يعاني منه الإنسان الفلسطيني في ظل المعاناة التي يتعرض لها.

ورأى أن من واجب المؤسسات الثقافية أن تكرس كل جهد لتخريج قوافل من الفنانين المبدعين القادرين على استيعاب هموم شعبهم لإحداث ثورة فنية، يكون لها الأثر الأكبر في التعبير عن هوية الشعب الفلسطيني.

ولفت دويك إلى أن الإنتاج الفني يساهم في التأثير والإقناع بصورة أقوى وأفضل من أي وسيلة أخرى، قائلا إن الشعب الذي يمتلك تراثا فنيا مميزا ورصيدا جيدا من الفنانين المبدعين يكون جديرا بالاحترام والتقدير لأنه يفرض وجوده وحضوره على المستوى الإقليمي والدولي.
_____________
مراسلة الجزيرة نت

المصدر : الجزيرة