بغداد تحترق على الإنترنت وتترشح لجائزة أدبية بريطانية

f_Farah a nine-year old Palestinian girl, shows the wedding picture of her father Adnan Abdullah at her apartment at Baghdad's eastern Baladiat district, 26


رشحت فتاة غير معروفة أسست موقعا عراقيا للمدونات على الإنترنت يحمل اسم "بغداد تحترق" ويخلط بين الفكاهة واليأس والتعليقات السياسية اللاذعة لنيل جائزة أدبية كبرى في بريطانيا.

وتظهر رسائل الفتاة التي تعرف فقط باسم "ريفربيند" على موقع يصف نفسه بأنه "يوميات فتاة من العراق" بصورة منتظمة منذ أغسطس/ آب 2003.

وقالت الفتاة في رسالتها الأولى "أنا فتاة عراقية وأبلغ من العمر 24 عاما نجوت من الحرب، هذا كل ما تحتاجون معرفته وهذا على أية حال هو كل ما يهم حاليا".

وبعد ذلك بوقت قليل شرحت كيف فقدت وظيفتها في شركة للبرمجيات عندما أصبح التوجه إلى العمل محفوفا بالمخاطر.

وجمعت دار ماريون بويارز للنشر هذه اليوميات التي دونت على الموقع، ونشرتها في كتاب في 2005 وظهر هذا الكتاب على قائمة الأعمال المرشحة لنيل جائزة صمويل جونسون السنوية للكتابة الواقعية المعاصرة. ويحصل صاحب العمل الفائز بالجائزة على مبلغ 30 ألف جنيه إسترليني أي ما يعادل 53 ألف دولار أميركي.

وتصف "ريفربيند" في أحدث كتاباتها على موقع المدونات بتاريخ 18 مارس/ آذار الجاري التحول الذي شهده العراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في مارس/ آذار 2003.

ومثل كثيرين غيرها كان أكثر ما يشغل "ريفربيند" هو الانقسام المتنامي بين السنة والشيعة، الذي قالت عنه إنه كان موجودا على نحو هزيل في طفولتها لكنه الآن يشعل عنفا يصفه البعض بأنه حرب أهلية.

وذكرت ريفربيند أن أكثر ما يقلق في الوضع الحالي هو تحول التمييز الطائفي إلى أمر مألوف للغاية.

وتابعت تقول "حتى أكثر منتقدي الحرب تشاؤما لم يكونوا يتصورون درجة السوء التي وصلت إليها البلاد بعد ثلاث سنوات من الحرب وقانا الله السنة الرابعة".

وتشمل قائمة الأعمال المرشحة لجوائز صمويل جونسون التي ضمت 19 عنوانا "قصص لم ترو" لآلان بينيت و "سوء نية" لكارمن كاليل و"الحرب الباردة" لجون لويس جاديس و"نساء موتسارت" لجين غلوفر.

ومن المقرر إعلان الفائز بجائزة صمويل جونسون التي تقدمها القناة الرابعة لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية في لندن يوم 14 يونيو/ حزيران المقبل.

المصدر : رويترز