كاتب أميركي يضع تصورا للحياة بعد الرأسمالية

رواية حمار في الاغاني
يرى الكاتب الأميركي مايكل ألبرت في كتاب جديد له صدر هذا الشهر ضمن سلسلة المشروع القومي للترجمة عن المجلس الأعلى للثقافة بمصر  ويحمل عنوان "الحياة بعد الرأسمالية.. اقتصاد المشاركة" أن العولمة الرأسمالية رغم دورها في تعزيز بنى الدولة الاستبدادية فإن رفضها ليس كافيا، وأن البديل هو مؤسسات اقتصادية كونية تتسم بالشفافية والمشاركة مع وجود محاسبة شعبية وديمقراطية.
 
وقال إن رفض العولمة الرأسمالية لم يعد كافيا، وإن معظم الرافضين للرأسمالية يخشون أن تزداد المعاناة بدونها ففي حين يرى البعض أن الرأسمالية بغيضة فإن القليلين هم الذين يحاولون تقديم بديل لها، وهؤلاء  -في نظره-  يؤسسون بصورة عامة اشتراكية السوق أو الاشتراكية المخطط لها مركزيا.
 
ووصف ألبرت بلاده بأنها تستأثر بالجانب الأكبر من الثروة العالمية مشيرا إلى أن أميركا يعيش بها 3% من سكان العالم لكنهم يستهلكون تقريبا نصف ما يستهلكه سكان العالم، وداخل الولايات المتحدة يمتلك حوالي 2% من السكان 60% من الثروة.
 
وقال ألبرت إن الرأسمالية ليست نجاحا "فهي ليست ذكية وليست جميلة وليست عادلة وليست فاضلة. باختصار نحن نكرهها ونوشك أن نحتقرها ولكن حين نتساءل ما الذي نضعه مكانها نصاب بارتباك شديد".
 
ومضى موضحا أنه في الرؤية الاقتصادية المشاركية التي يقترحها سيتم إلغاء ملكية الإنتاج باعتبارها مكافأة اقتصادية، وتصبح الملكية في شكل وسائل الإنتاج ولا يملك أحد ثروة أو دخلا أو نفوذا يختلف عما يملكه سواه بسبب ما لديه من ملكية مختلفة لوسائل الإنتاج.
 
وقال جودة عبد الخالق الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة إن كتاب ألبرت يلخص برنامجا ونظاما بديلا للتغيير

الجذري، وإعادة بناء النظام العالمي وهو يقدم رؤية تستلهم التراث الفكري والعلمي الخصب لليسار والحركات الشعبية في أنحاء العالم واصفا مؤلفه بالمثقف الملتزم.

المصدر : رويترز