حرب النجوم يثير جدلا سياسيا ويجني أرباحا طائلة

-
 
يعود الجزء الأخير من فيلم حرب النجوم للمخرج الأميركي جورج لوكاس إلى الجانب المظلم من الأحداث المليئة بالدراما والصراعات التي يخوضها بطل الفيلم أناكين سكاي ووكر.
 
وحقق الفيلم عند إطلاقه في عطلة نهاية الأسبوع الماضي خلال احتفالات الأميركيين بذكرى ضحايا الحروب 109 ملايين دولار وهو مبلغ لم يتجاوزه أي فيلم آخر سوى الرجل العنكبوت (Spiderman) الذي حقق 114 مليون دولارا في أيامه الثلاث الأولى.
 
ويشكل الجزء الأخير في سلسلة أفلام حرب النجوم الذي حمل عنوان "الجزء الثالث: انتقام جماعة سيث" (Episode III: Revenge of the Sith) ظاهرة فنية مستمرة منذ 30 عاما. ويكمل "انتقام السايث" وهو السادس في السلسلة هذا المسلسل السينمائي الذي بدأه لوكاس عام 1977 والذي قلب رأسا على عقب طريقة صنع الأفلام وتسويقها, محققا ثروة ضخمة.
 

undefined

سياسة بوش
الجزء الأخير من حرب النجوم جعل النقاد يشبهون بينه وبين سياسة الرئيس الأميركي جورج بوش في الحرب على ما يسمى بالإرهاب. فنشاهد في الفيلم كيف تحولت الجمهورية إلى إمبراطورية توسعية.
 
وأثارت جملتان قالتهما شخصيتا الفيلم الرئيسيتان جدلا في أوساط النقاد. الأولى كانت على لسان شخصية الفيلم الرئيسية التي تتحول فيما بعد إلى مقاتل الشر دارك أيدر وهي "إما أن تكونوا معي أو أن تكونوا ضدي"، وهي تشبه إلى حد بعيد قول بوش بعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول عام 2000 "إما أن تكونوا معنا أو أن تكونون مع الإرهابيين".
 
والجملة الثانية قالتها الأميرة بادميه أميدالا أثناء حضورها جلسة تصويت في مجلس شيوخ المجرة لمنح سلطة مطلقة إلى المستشار بالباتين لشن حرب على قوى الشر، فتقول "هكذا تموت الحرية، وسط الترحيب والتصفيق". وفي هذه الجملة استشف النقاد تلميحا واضحا إلى غزو العراق وسلسلة القوانين الأمنية التي أقرها الكونغرس الأميركي بعد هجمات عام 2001وندد بها المدافعون عن الحريات الفردية.
 
وعندما عرض الفيلم لأول مرة في مهرجان كان السينمائي الماضي قال لوكاس الذي كتب السيناريو, إن سلسلة حرب النجوم تكشف كيف "تتحول الديمقراطية إلى ديكتاتورية".
 
غير أن جمعية "لوكاس فيلم" نفت أن تكون لها أي نوايا مبيتة وقالت لين فوكس الناطقة باسمها إن هذه الحوارات كتبت منذ وقت طويل، قبل فترة من وصول جورج بوش إلى سدة الحكم. ونفى لوكاس وجود تطابق مع القضية العراقية لأنها لم تكن قد ولدت بعد عندما كتب سيناريو الفيلم.
 
الكائنات المستنسخة
undefined
وتدور أحداث الفيلم في إطار خيال علمي مثير بعد ثلاث سنوات من اندلاع حرب الكائنات المستنسخة. ويصبح كل من أناكين سكاي ووكر وأوبي وآن كينوي أبطالا أسطوريين بعد حملتهم ضد القوى الآلية التابعة للجنرال الآلي غريفوس.
 
وبعد عودته يلتقي أناكين وزوجته السرية بادمي أميدالا بعد فراق استمر عدة أشهر ليكتشف بأنها حامل. وبعد اللقاء تسيطر على سكاي ووكر أحلام يقظة يرى فيها أن زوجته ستموت عند الولادة, فيحاول يائسا منعها من الموت مهما كلف الأمر.
 
هذه الرغبة تقود سكاي ووكر إلى طريق مظلم لفعل كل ما هو مشين لإنقاذ زوجته, ليبدأ رحلة التحول إلى الشخصية الشريرة دارث فيدر بدخوله إلى الجانب المظلم للقوة. في الجهة المقابلة يتوجب على رفيقة أوبي وان مواجهة تلميذه في مبارزة عنيفة بالسيوف المضيئة داخل عالم مستفار الناري.
 
لقد حققت هذه الملحمة السينمائية شهرة واسعة لأبطال حرب النجوم وهم هاريسون فورد وكاري فيشر وناتالي بورتمن الذين أدوا أدوار هان سولو والأميرة ليا والأميرة أميدالا. ويشارك في الفيلم الممثلون إيوان مكريغور وناتالي بورتمان وهيدن كرستنسن وصامويل جاكسون وكريستوفر لي.
 
لقد حققت الأجزاء الخمسة السابقة التي وزعتها استديوهات فوكس عائدات قياسية

وأدرجت ضمن الأفلام الـ25 الأكثر مشاهدة في الولايات المتحدة. واليوم يرأس لوكاس (61 عاما) إمبراطورية حقيقية يعمل فيها 1700 شخص.

_____________
الجزيرة نت

المصدر : الجزيرة + وكالات