دعوات للإصلاح والتجديد في مئوية محمد عبده

الإمام محمد عبده
أكد متحدثون في احتفالية نظمتها الجمعية الخيرية الإسلامية يوم الأربعاء الماضي ضرورة الالتزام بمنهج الإصلاح والتجديد لتجاوز حالة التخلف التي تعيشها الأمة العربية والإسلامية.
 
وقال وزير الأوقاف حمدي زقزوق في الاحتفالية التي أقيمت بمناسبة مرور مائة عام على رحيل داعية الإصلاح الديني والتجديد الإمام محمد عبده إن الأمة الإسلامية في أشد حاجة إلى استيعاب تيار التجديد والإصلاح من أجل تحقيق النهضة.
 
واعتبر زقزوق أن شغل الأمة بقضايا هامشية مثل تقصير أو إطالة اللحية وتقصير الثياب وعدد الزوجات وغيرها من الأمور الثانوية وأفكار التخلف التي تتمسح بالدين هي جناية في حق الأمة تعوق مسيرتها نحو التقدم.
 
من جانبه قال مفتي الديار المصرية الدكتور علي جمعة إن منهجية الفتوى التي وضعها الإمام محمد عبده وقت توليه منصب الإفتاء في مصر عام 1899 وتأصيله لعدة أمور بقيا طريقا منهجيا لكل من يشغل هذا المنصب.
 
يذكر أن الإمام محمد عبده الذي توفي عام 1905 كان من تلامذة المصلح الديني الكبير جمال الأفغاني وكان من دعاة أعمال الفكر بدل النقل، وساهم في تحرير جريدة الوقائع المصرية وكان من دعاة التنوير مقارنة بشيوخ عصره وكان من المترددين على صالون الأميرة نازلي فاضل الذي ضم دعاة التنوير في مصر آنذاك وبينهم قاسم أمين وسعد زغلول.
 
ومن أهم مؤلفات محمد عبده "رسالة في التوحيد" وتصنف بين التفسير وعلوم الكلام في الفلسفة الإسلامية,  كما أن لديه العديد من الفتاوى الجريئة التي أثارت ضجة في عصره مثل تحليله التصوير والنحت إلى جانب فتاويه في فوائد الأموال المودعة في مصلحة البريد.
المصدر : الألمانية