العصر الذهبي للعلوم العربية بمعهد العالم العربي بباريس

برج إيفل في باريس - فرنسا
يقيم معهد العالم العربي بباريس معرضا بعنوان "العصر الذهبي للعلوم العربية" يستعرض فيه عددا كبيرا من الأدوات والوثائق التي يرجع تاريخها إلى عهد تألق الحضارة الإسلامية بين القرنين  الثامن والخامس عشر الميلاديين.
 
ويعالج المعرض ظروف انبثاق العلوم العربية فيخلط الأوضاع السياسية والثقافية والاقتصادية التي توافرت آنذاك موحدة النخبة العلمية الناشئة باستعمال اللغة العربية حيث برزت الرياضيات عنصرا مشتركا لكل فروع المعرفة بعد اكتشاف الصفر الأساسي على يد الخوارزمي.
 
ويركز المنظمون على التنوع الإبداعي لذلك العصر في شتى العلوم الأخرى مثل الطب والفلسفة وعلم النباتات والفيزياء والكيمياء التجريبية والفلك والجغرافيا والعمارة وغيرها من الفنون محاولين بذلك إثبات تفوق علماء العرب والمسلمين.
 
بالإضافة إلى ذلك يرجع القائمون على المعرض انتقال هذه العلوم والمعارف إلى الغرب إلى عدد من رواد الفكر مثل جيربير دورياك الذي سافر إلى إسبانيا وصقلية لاكتشاف وتلقي العلوم العربية حيث ساعده في ذلك المثقفون اليهود الناطقون بالعربية مما مهد الطريق أمام تشكل العلوم المعاصرة في أوروبا من كوبيرنيكوس إلى إسحاق نيوتن.
المصدر : الجزيرة