افتتاح ندوة طه حسين بالقاهرة

الذكرى الثلاثين لوفاة طة حسين

بدأت في القاهرة أمس الأحد ندوة احتفالية يرعاها المجلس الأعلى للثقافة المصرية بمناسبة الذكرى الثلاثين لرحيل الأديب المصري طه حسين.

ويشارك أكثر من أربعين باحثا وناقدا في هذه الندوة التي تستمر ثلاثة أيام، وتحتفي بفكر طه حسين وترجماته وآرائه السياسية ودوره في تطور الدراسات الأدبية والفكرية والتاريخية.

وفي الجلسة الأولى التي عقدت بكلية الآداب جامعة القاهرة، قال مصطفى الفقي رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب إن رئاسة طه حسين تحرير مجلة الكاتب المصري ما بين عامي 1946 و1947 ومشاركته في افتتاح الجامعة العبرية بالقدس عام 1926 يمكن قراءتها من زاوية قدرته على اقتحام المواقف والتفاعل الإيجابي مع الظاهرة والعمل من خلالها.

وأضاف" ليتنا تعاملنا مع الظاهرة الصهيونية من البداية بقدرة على التغيير حتى لا نصل إلى ما وصلنا إليه بسبب الخوف والانزواء والسلبية".

لكن الفقي أوضح أن سلوك طه حسين لا علاقة له بأية شبهة تخص التطبيع مع إسرائيل، مشددا على أنه كان عقلية نقدية وتتلخص أهمية دوره في إعلاء قيمة العقل ورفض المسلمات.

من جهته أشار الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة جابر عصفور إلى أن طه حسين "زلزل الحياة الثقافية وفجرها أكثر من مرة". وقال إن العدل الاجتماعي ارتبط عند عميد الأدب العربي بالعدل المعرفي حين طالب بالتوزيع العادل للثروة والمعرفة على أبناء المجتمع.

وشدد عصفور على دعوة حسين إلى ضرورة استقلال الجامعة حيث يعد ذلك بداية استقلال المجتمع وحماية الدولة المدنية التي تقوم على التسامح وحق الاختلاف.

وكان طه حسين قد فجر عند إصداره كتاب "في الشعر الجاهلي" عام 1926 جدلا حادا، وصل إلى حد فصله من الجامعة والتحقيق معه بتهمة الطعن في الإسلام أمام النيابة التي حفظت التحقيق.


وتوفي حسين في أعقاب حرب أكتوبر/ تشرين الأول عام 1973 عن 84 عاما، ومن بين المناصب الجامعية التي شغلها عمادة كلية الآداب بجامعة القاهرة ورئاسة جامعة الإسكندرية. كما أصبح وزيرا للمعارف (التربية والتعليم) عام 1950.

المصدر : رويترز