متحف كابل يعرض تماثيل كسرتها طالبان

تمثال بوذا قبل أن تدمره حركة طالبان في باميان
عرضت في متحف كابل الأسبوع الماضي مجموعة من التماثيل الخشبية من عصر ما قبل الإسلام كانت حركة طالبان قد كسرتها عام 2001 بعد ترميم استلزم جهدا كبيرا في مشروع مولته حكومة النمسا.
 
وتتكون المجموعة من أكثر من عشرة تماثيل كان الجيش الأفغاني قد عاد بها كغنائم خلال مسعاه لنشر الإسلام في تسعينيات القرن التاسع عشر، كما تضم مصنوعات يدوية جمعها أستاذ متقاعد بجامعة فيينا أشرف على جهود الترميم وأعيدت إلى أفغانستان عام 1978 كهدية من الحكومة الألمانية التي اشترت تلك المجموعة.
 
وتأتي هذه التماثيل من كفرستان التي يعني اسمها حرفيا "أرض الكفار" وهي منطقة شبه أسطورية بها جبل كوش الهندوسي الذي يمتد على حدود شرق أفغانستان وشمال غرب باكستان.
 
وتعود هذه التماثيل إلى الفترة التي سبقت اعتناق القبائل الأفغانية الإسلام أواخر القرن التاسع عشر. وقد حولت تلك القبائل بعد ذلك اسم المنطقة إلى إقليم نورستان.
 
تجدر الإشارة إلى أن حركة طالبان أقدمت على تدمير العديد من التماثيل لأنها كانت تعتبرها إهانة لمفاهيمها عن الإسلام وتوجت جهودها في هذا المجال عام 2001 بتفجير تمثالين عملاقين لبوذا كانا يطلان على بلدة باميان منذ نحو 1600 عام.

المصدر : رويترز