إلغاء قرار بنقل مومياء توت عنخ آمون من مقبرته
28/11/2004
أكد مسؤول الآثار المصرية زاهي حواس تراجعه عن قراره نقل مومياء توت عنخ آمون من مقبرته في البر الغربي بالأقصر (708 كلم جنوب القاهرة) إلى المتحف المصري في العاصمة لفحصها.
وكان -حواس وهو الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار- يتحدث اليوم أمام لجنة الثقافة والإعلام والسياحة في مجلس الشعب المصري.
وجاء تراجعه بناء على استجواب تقدم به عضوا الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم النائبان بهاء الدين أبو الحمد وأحمد أبو حجي اللذان طلبا توضيح أسباب نقل المومياء من مكانها، وطالبا بعدم نقلها احتراما لمشاعر المواطنين وبمنع إجراء أي فحوصات من جانب علماء أجانب.
وقد أعلن حواس قبل أسبوع أن المجلس قرر نقل المومياء إلى المتحف المصري وسط القاهرة للقيام بفحصها. وقال إن المومياء لم يجر عليها أي فحوصات منذ اكتشافها عام 1925 لمعرفة ما إذا كان توت عنخ آمون قد مات مقتولا أو بمرض.
وأضاف أنه من أجل الحصول على مزيد من المعلومات فقد تم تشكيل لجنة دائمة تضم 60 عالما مصريا لعمل فحوصات على المومياء أو لعمل صيانة لها أو لأي مومياء أخرى وعدم الاستعانة بالخبراء الأجانب في أعمال الفحص.
وقد تم اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك بالأقصر عام 1922 علي يد عالم الآثار الإنجليزي هاورد دي. وخلال محاولته نزع القناع الذهبي عن المومياء بآلة حادة تسبب في فصل الرأس عن الجذع.
وتم فحص المومياء في الثمانينات ولم يظهر أي جديد على حالتها. وحاول فريق من الباحثين اليابانيين فحص المومياء بأجهزة حديثة إلى جانب أخذ عينات من أجل فحص الحمض النووي واتفقوا على ذلك مع المجلس الأعلى للآثار.
غير أن حملة قام بها زاهي حواس في حينها خلال شغله منصب مسؤول آثار هضبة الهرم والواحات البحرية أدت إلى تراجع الأمين العام للمجلس في تلك الفترة جاب الله علي جاب الله عن الاتفاق الموقع مع اليابانيين.
المصدر : الفرنسية