العثور على مقبرة بمصر من عصر ما قبل التاريخ

أعلن المجلس الأعلى للآثار المصري أن بعثة بلجيكية للتنقيب عن الآثار عثرت على مقبرة تعود إلى عصر ما قبل التاريخ (قبل بدء الكتابة) في وادي حوش الواقع على مسافة 30 كلم جنوب مدينة إدفو (818 كلم جنوب).

وقال الأمين العام للمجلس زاهي حواس إن الرسوم على الأواني التي عثر عليها في المقبرة تؤكد أنها تعود إلى عصر نقادا الثانية (3600-3300 قبل الميلاد), أي قبل 300 عام من بدء عصر الأسرات الفرعونية.

وأبدى حواس دهشته إزاء العثور على هيكل عظمي في المقبرة "وجهه مغطى بذراعيه ومتجه نحو الغرب ما يخالف تقاليد هذه الحقبة حيث كان يتم الدفن والوجه ناحية الشرق".

ومن جهتها أشارت البعثة العاملة في المركز البلجيكي الملكي للعلوم الطبيعية إلى أن الهيكل العظمي يعود إلى امرأة يتراوح عمرها بين 40 و50 عاما وطولها بين 155 إلى 160 سنتيمترا.

وعثرت البعثة على الهيكل العظمي ممددا فوق ألواح من جريد النخل كما وجدت بقايا جلود حيوانية وزجاجتين صغيرتين ملونتين باللون الأحمر ومزهرية مزينة برسوم بشرية وطيور.

وفي المنطقة نفسها عثرت البعثة على مجموعة من الرسوم المنقوشة على الصخور تعود إلى عصر نقادا الأولى (3900-3600 قبل الميلاد) إضافة إلى ثلاث منحوتات صخرية أخرى في منطقة قريبة تتضمن رسوما هندسية لأشكال بشرية.

ومن جهته أكد أحد مسؤولي المجلس أن منطقة وادي حوش تعتبر من "أهم المناطق التي تتضمن آثارا لعصور ما قبل التاريخ، حيث كشف عن بعض النقوش التي تحمل أشكالا ومنحنيات مختلفة لفترة تعود لأكثر من 6 آلاف عام قبل الميلاد".

وأسفرت الحفريات التي قامت بها البعثة عن اكتشاف قطع من السيراميك يعود أقدمها إلى عصر البدارين (4200 قبل الميلاد)، في حين يعود الحديث منها إلى عصر الانتقال الثاني (عصر الهكسوس 1750-1580 قبل الميلاد).