إقبال كبير على مسرحية بريطانية تسخر من بوش وبلير

undefined

تشهد مسرحية "جنون جورج دبليو دوبيا" التي تسخر من الرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير نجاحا وإقبالا كبيرين في العاصمة البريطانية لندن. وتصور المسرحية جورج بوش مهرجا يعانق دمية دب في حين يصدر قادته العسكريون الأمر بشن هجوم نووي على العراق.

وقال الممثل نيكولاس بيرنز الذي يقوم بدور بلير بعد العرض هذا الأسبوع "تغيرت حالة المشاهدين، فمع اقتراب الحرب أصبحوا يضحكون أكثر، لكن التوتر وراء ضحكاتهم تزايد، الناس خائفون".

وكتب المسرحية المخرج البريطاني جوستين بوتشر عقب أعياد الميلاد، وأجرى التدريبات عليها لمدة ستة أيام. وتأتي المسرحية وسط تزايد النقاش بين المثقفين والفنانين في بريطانيا عن تأييد لندن لموقف واشنطن المتشدد من الرئيس العراقي صدام حسين.

وقال بوتشر "إننا في الساحة الفنية نحتاج لما ينبه إلى تأثير الإمبريالية الأميركية في العالم"، موضحا أن هذه ليست عنصرية مناهضة لأميركا بل إنه نقد هجائي لما تقوم به حكومتا الولايات المتحدة وبريطانيا.

ويعيد عنوان المسرحية إلى الأذهان عنوان فيلم أنتج عام 1994 باسم "جنون الملك جورج" عن الملك جورج الثالث ملك بريطانيا في القرن الثامن عشر الذي فقد المستعمرات البريطانية في أميركا الشمالية.

وعلى امتداد المسرحية يتجول بوش الذي يرتدي قبعة راعي بقر وقميصا عليه صورة سوبرمان بالإضافة إلى حلة النوم في مخبأ وضعته فيه قواته الخاصة حفاظا على سلامته ويردد تعليقات بلهاء، فيقول "كثير ما تختلط علي الأمور ولا أذكر بعضها"، ويحذر من مخاطر "الدول الإسلامية السياحية".

ويقول بوش في المسرحية أيضا "السياح أناس سمر يركبون الطائرات ويأتون إلى أميركا ويقومون بأفعال سيئة لذلك فإننا نشن حربا على السياحة" في تلميح لخلطه بين كلمتي سياحة وإرهاب المتشابهتين في اللغة الإنجليزية.

وتتابع المسرحية التي تتخللها أغان ورقصات عواقب قرار جنرالات أميركا الذين يعانون من اضطرابات نفسية لشن ضربة نووية وقائية على العراق، ووسط هذه السخرية يتحول حديث هادئ يدلي به السفير العراقي أمام بلير المفزوع إلى الذروة السياسية للمسرحية.

وقد توقف الضحك في أحد العروض في الفترة الأخيرة عندما قدم الممثل نقدا لنفاق الغرب تجاه العراق، في حين وصف الممثل الرئيس العراقي بأنه جزار، لكنه قال "إننا نكرهه لكننا نكرهكم أكثر" مشيرا إلى الولايات المتحدة والمسؤولين الأميركيين. كما أشاد بصدام بوصفه البطل العربي الذي تمكن من توجيه صفعة للعم سام في حين تصور المسرحية بلير بأنه دمية في يد الأميركيين.

المصدر : رويترز