نيلسون مانديلا يدخل تاريخ السينما العالمية


undefined

يبدأ في وقت لاحق من هذا العام تصوير فيلم ملحمي مستوحى من السيرة الذاتية للزعيم الأفريقي نيلسون مانديلا مما يثير أجواء من الانفعال والترقب في جنوب أفريقيا حيث تكثر الافتراضات والتكهنات فيما يتعلق بالوجوه سواء الهوليودية أو المحلية التي سيتم اختيارها لتجسيد دور البطولة والأدوار الأخرى.

وكان منتج الفيلم المخرج الجنوب أفريقي أنانت سينغ أعلن الأسبوع الماضي أن المشاهد الأولى ستصور منتصف العام الحالي في جنوب أفريقيا. وسيصور الفيلم المخرج الهندي البريطاني شيخار كابور الذي أنجز فيلم "إليزابيث" (Elizabeth). وتقدر ميزانية هذا الإنتاج الضخم بحوالي 40 إلى 50 مليون دولار.

وستصور غالبية مشاهد الفيلم (95% منه) في جنوب أفريقيا بين ترانسكي الواقعة جنوب شرق البلاد حيث مسقط رأس مانديلا وسجن جزيرة روبن آيلاند، وسويتو وقصر الرئاسة في بريتوريا. وتتخلل الفيلم بعض المشاهد التي ستصور في أوروبا. وأوضح سينغ أن الفيلم لن يتبع بالضرورة خطا سرديا متسلسلا في الزمن، بل سيتضمن على الأرجح استطرادات زمنية واسترجاعا للأحداث "فلاش باك".

ولم يعرف حتى الآن سوى وجه مانديلا في سن الشيخوخة، وسيجسده النجم الأميركي مورغان فريمان الذي برز في أفلام كثيرة منها "سيفن" (Seven) و"توصيل الآنسة ديزي" (Driving Miss Dazy). وقد التقى فريمان مرارا رئيس جنوب أفريقيا السابق، وأوضح سينغ أنهما اتفقا على كل شيء.

رجل استثنائي
undefinedوقال فريمان مؤخرا "يشرفني ويرعبني في آن واحد أن أجسد هذا الرجل خشية ألا أكون في المستوى المطلوب لذلك". وللتقرب أكثر من مانديلا، كشف فريمان أنهما اتفقا على الالتقاء كلما كانت المسافة التي تفصل بينهما تقل عن ألف ميل. وقال سينغ إنه سيكون هنالك على الأرجح ثلاثة ممثلين آخرين يجسدون مانديلا في سن الطفولة والحداثة والشباب حين أقام في جوهانسبرغ.

ويثير هذا الاحتمال موجة حماس واسعة بين الشباب الجنوب أفريقي. ونشرت بعض الصحف صور شبان يطمحون إلى المشاركة في الفيلم متذرعين بشبههم بمانديلا الشاب أو زوجته ويني، ويرون أنفسهم منذ الآن يساهمون في ما سيشكل حتما الحدث السينمائي الأبرز لعام 2004 السنة المتوقعة لتوزيع الفيلم على صالات السينما بحسب سينغ.

وأقر سينغ بأن تصوير حياة رجل استثنائي على قيد الحياة ورجل دولة يحظى بأكبر قدر من الاحترام والشعبية على الصعيدين العالمي والمحلي "هو مشروع بديع، غير أنه في الوقت نفسه عمل مضن". ورغم تهافت العديد من المنتجين على سيرة مانديلا الذاتية فإن اختيار الرئيس الجنوب أفريقي السابق وقع على سينغ، وهو منتج محترم صاحب العديد من الأفلام الطويلة والقصيرة عن جنوب أفريقيا ونضالها ضد نظام الفصل العنصري منها "سارافينا" و"ابك يا وطني الحبيب".

وقال سينغ بهذا الخصوص "إن طلب مني تشبيه الفيلم بفيلم موجود من حيث ضخامته، فسوف أشبهه بالتأكيد بفيلم غاندي الذي أنتج عام 1982" والذي فاز بثماني جوائز أوسكار.

المصدر : الفرنسية