أول دراسة عربية عن الفكاهة والضحك

undefinedيصدر في الكويت الأسبوع القادم كتاب "الفكاهة والضحك..دعوة للتفاؤل" للناقد المصري شاكر عبد الحميد أستاذ علم النفس بأكاديمية الفنون المصرية. ويعد الكتاب أول دراسة عربية تتناول هذه القضية، إذ أوضح مؤلفه أن الضحك أصبح ظاهرة مرتبطة بالعولمة حيث يستخدم في تسويق السلع والترويج للأفكار وله عدد من المواقع على الإنترنت.

وأضاف أن الكتاب الذي يصدر ضمن سلسلة "عالم المعرفة" يتناول المفاهيم الأساسية في علم الضحك من خلال الدراسات الحديثة عن المفارقة والدعابة والفكاهة والكاريكاتير، كما يرصد الاستجابة الفسيولوجية للضحك الذي من أجله تعقد مؤتمرات وتنشأ أندية في بعض الدول، ففي الهند وحدها هناك نحو 100 ناد، وآخر مثل هذه الأندية أقيم في بريطانيا منذ نحو شهرين.

وقال شاكر عبد الحميد إن الهدف من إنشاء هذه الأندية هو الابتعاد عن مصادر النكد والحصول على أكبر قدر من الاسترخاء الذي يساعد هؤلاء الأعضاء على تجديد الأمل ولهذا السبب استحدثت بعض شركات الطيران وظيفة "مهرج" على خطوطها لتخفيف التوتر عن الركاب. وقد انتشرت مؤخرا وسائل العلاج بالضحك باعتباره وسيلة للاستمرار في الحياة بشكل أفضل وأكثر حيوية.

وعن اختلاف استقبال الشعوب للنكتة قال إن الثقافة الخاصة بكل شعب تؤثر في عملية التلقي، فعند اليابانيين لا توجد نكت عدوانية في حين تنتشر النكت الجنسية، وفي المجتمع الواحد تتطور أساليب الفكاهة والضحك مع تطور النمو الجسماني والعقلي والوعي الثقافي حيث يختلف مضمونها وشكلها وآلياتها.

وانتقد عبد الحميد أساليب الفكاهة العربية خاصة في الدراما التي تعتمد على التهريج والتحامق والهبل مقابل اختفاء الفكاهة الذهنية مثل اللعب بالألفاظ وتكوين توقعات ثم كسرها، والنوع الأخير مرتبط بالرقي في السلوك وبالتالي يندر وجوده في أجواء يسودها قدر كبير من الابتذال.

وأضاف أن الكوميديا الجديدة في مصر تيمة قديمة وفجة وبها قدر غير محتمل من الاستخفاف وهذا التهريج يؤكد غياب الكاتب الكوميدي البارع.

وطالب بالمزيد من الأعمال الكوميدية مشيرا إلى أن الفصل بين التراجيديا والكوميديا يعتبره النقاد من أكبر أخطاء أرسطو لأن هذا الفصل غير موجود في الحياة فبداخل المأساة هناك ضاحك والعكس صحيح أيضا وهذا يؤكد دائما اختلاط الانفعالات الإنسانية.

المصدر : رويترز