كوبولا يعيد مونتاج فيلم تايلندي لإشراكه بمهرجان كان


undefined

يقوم المخرج الأميركي فرانسس فورد كوبولا بمساعدة منتجين تايلنديين على إعادة مونتاج فيلم ملحمي يحكي قصة حياة الملكة التايلندية سوريوتاي التي عاشت في القرن الـ 16 من أجل دخوله المنافسة الرسمية في مهرجان كان السينمائي الدولي بفرنسا.

وقال منتجو الفيلم إن عملية إعادة المونتاج ستكلف مليوني دولار, في حين أن جميع تكاليف إنتاج الفيلم بلغت 15 مليون دولار مما يعتبر أضخم إنتاج سينمائي في تاريخ السينما التايلندية.

ومما تجدر الإشارة إليه أن فيلم Suriyothai (سوريوتاي) حقق 11 مليون دولار منذ إطلاق عرضه في تايلاند في أغسطس/ آب الماضي متقدما على فيلم Titanic الذي حقق 4.7 مليون دولار فقط طيلة فترة عرضه في البلاد. من جهته قال كوبولا في تصريحات صحفية إنه اختزل مدة عرض الفيلم إلى 150 دقيقة تقريبا من أكثر من ثلاث ساعات وهي ما اعتبرها مدة مثالية لعرض فيلم في مسابقة أفلام عالمية.

يشار إلى أن صناع السينما التايلندية يحاولون الحصول على جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي التي تقدمها أكاديمية العلوم والفنون السينمائية في هوليود. وقد مزج المخرج برنس تشاتري بين القصور السيامية والمعارك الحربية الدامية في فيلم Suriyothai الذي اعتبر أضخم إنتاج تايلندي. وقد اعتبرت هوليوود ميزانية الفيلم متواضعة بالمقارنة بالأرقام الكبيرة التي تكلف إنتاج أفلامها.

والطريف في الموضوع أن المخرج تشاتري يجهل الكثير عن التاريخ التايلندي, إلا أنه مزج بين المعارك والفيلة والقصور والمشاهد الرومانسية بصورة جميلة. وقد برر تشاتري جهله بالتاريخ بقوله إن المشاهدين الأميركيين عندما شاهدوا فيلم التنين الرابض والنمر المتخفي (Crouching Tiger, Hidden Dragon) لم يسألوا الصينيين عن اسم السلالة الحاكمة التي صور في عهدها الفيلم. وأضاف أن ميزانية الفيلم الضخمة هي التي شجعته على تنفيذ الفيلم, "لأن ميزانية بهذا الحجم تجعل من فيلم سوريتاي أضخم إنتاج في تاريخ السينما التايلندية وربما الآسيوية".

ويحكي الفيلم قصة حياة الملكة التايلندية سوريوتاي التي حكمت مملكة أيوتهيا منذ عام 1490 حتى 1540. وتعتبر سوريتاي من أقوى ملكات تايلند التي خرجت من نطاق الزوجة المنجبة لورثة العرش ودخلت معترك السياسة لتموت في حرب أثناء محاولتها إنقاذ زوجها. يشار إلى أن ملكة تايلند الحالية الملكة سيكريت تأثرت كثيرا بشخصية سوريتاي, وقد أشرفت على مراحل إنتاج الفيلم وشاركت في الأبحاث التي استمرت سبع سنوات على يد مجموعة من المؤرخين.

المصدر : وكالات