فيلم قندهار الإيراني يحصل على جائزة اللجنة العالمية

undefined

فاز الفيلم الإيراني "قندهار" للمخرج محسن مخملباف بجائزة لجنة التحكيم العالمية التي تمنح خارج المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي الدولي
الـ54. ويتناول الفيلم قصة فتاة كندية من أصل أفغاني تعود إلى وطنها لتشهد عن كثب حجم المأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب الأفغاني.

فيلم قندهار هو تراجيديا إنسانية تحكي قصة معاناة النساء الأفغانيات في أرض يجتاحها الدمار والفقر. ويعكس الفيلم الذي دخل في قائمة الأفلام الـ23 المشاركة في المسابقة الرسمية صورا حقيقية لظروف الشعب الأفغاني ويأس النازحين والمعوقين من جراء انفجار الألغام وحجم معاناة شعب يعيش في فقر مدقع بسبب الجفاف والحرب الأهلية.

ويبدأ الفيلم الذي حمل أول الأمر عنوان "الشمس وراء القمر", بتلقي صحفية كندية شابة من أصل أفغاني رسالة يائسة من شقيقتها الصغرى الموجودة في قندهار تؤكد لها فيها أنها ستقدم على الانتحار يوم كسوف الشمس.

ولدى وصولها إلى الحدود بين إيران وأفغانستان تحاول الصحفية العبور مرتدية التشادور, وهو اللباس الذي تجبر الأفغانيات على ارتدائه, مدعية أنها الزوجة الرابعة لأفغاني. وفي محاولتها لإنقاذ شقيقتها لم يعد أمامها سوى ثلاثة أيام للوصول إلى قندهار قبل كسوف الشمس.

وكان محسن مخملباف قد أجرى تحقيقات طويلة ودخل سرا إلى أفغانستان لتصوير هذا الفيلم المستوحى من قصة حقيقية شارك في تجسيدها أشخاص عاديون غير محترفين.

وقد سبق أن شارك المخرج الإيراني في مهرجان كان بأفلام "زمن الحب" و"سينما سلام" و"غابيه". وفي عام 1999 شارك في المسابقة الرسمية على السعفة الذهبية بفيلم "أساطير كيش" الذي شارك في إخراجه مخرجان آخران.

وهذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها مخملباف في المسابقة الرسمية للمهرجان بفيلم أخرجه بمفرده. وكانت ابنته سميرة مخملباف فازت العام الماضي بجائزة لجنة التحكيم عن فيلم "اللوحة السوداء"، لكنها تشارك هذا العام في عضوية لجنة التحكيم.

وتتألف لجنة التحكيم العالمية من نقاد سينمائيين متخصصين وإعلاميين يمثلون تيارات مختلفة. وقد قدمت الجائزة العالمية هذا العام مع جوائز المسابقة الرسمية. كما منحت اللجنة تكريما خاصا للفيلم البلجيكي "بولين وبوليت" الذي يتحدث عن مشاعر الإنسان مع تقدم العمر ومشاكل الشيخوخة.

undefinedوقد اختتم مهرجان كان مساء الأحد بحصول المخرج الإيطالي ناني موريتي على جائزة السعفة الذهبية عن فيلمه "غرفة الابن" La Stanza Del Figlio, وهو تراجيديا عائلية تحكي قصة أسرة تفقد ابنها في حادث غطس. وتعد هذه الجائزة أول تكريم يقدم لفيلم إيطالي في المهرجان منذ عام 1978.

وفاز المخرج النمساوي مايكل هانكه بجائزة أفضل إخراج عن فيلمه "مدرس البيانو" The Piano Teacher. أما جائزة أفضل ممثلة فكانت من نصيب الممثلة الفرنسية إيزابيل أوبير, وأفضل ممثل كان بينوا ماغيميلز.

ولم تحصل هوليود على أي تكريم, إذ غادر فيلم رسوم الكومبيوتر "المسخ" و"الطاحونة الحمراء" للنجمة نيكول كيدمان خاليي الوفاض بعد أن بنيت عليهما آمال كبيرة، في حين كرّم مخرجان أميركيان مستقلان هما جويل كوين وديفد لينتش عن فيلميهما "الرجل الذي لم يكن هناك" و"شارع مالهولاند" على التوالي.

وفاز كاتب السيناريو البوسني دينس تانوفيتش بجائزة أفضل سيناريو عن فيلم "الأرض الحرام". وذهبت جائزة أفضل تقني إلى دو تو تشين عن التوليف الصوتي للفيلم التايواني "رقصة الألفية" والماليزي "كم الساعة هناك؟".

وقد ترأست حفل الختام النجمة البريطانية المولد شارلوت رامبلنغ, ونقل على مختلف المحطات التلفزيونية الفضائية وشبكة الإنترنت. وقد كان آخر فيلم عرض ضمن مجموعة أفلام المسابقة الرسمية من دون المشاركة فيها فيلم "الأرواح القوية" للمخرج الفرنسي راؤول رويس والذي مثلت بطولته عارضة الأزياء الشابة ليتيسيا كاستا.

undefinedوترأست لجنة التحكيم المكونة من عشرة أشخاص الممثلة والمخرجة النرويجية ليف أولمان. وقالت في وقت سابق لحفل الختام إن اللجنة ستبحث عن الأفلام التي تلامس موضوعاتها شغاف القلوب.

وكان من بين أهم الأفلام التي نالت استحسان وقبول النقاد قبل حفل الختام فيلم "غرفة الابن" لناني موريتي الذي فاز بالسعفة الذهبية, وفيلم "أنا ذاهب إلى البيت" للمخرج البرتغالي مانويل دي أوليفيرا. والفيلمان يتناولان بصورة حساسة وعاطفية فكرة الموت والحزن على فراق الفقيد.

ففي فيلم موريتي يحاول طبيب نفسي التأقلم مع الواقع بعد غرق ابنه في مغامرة غطس في أعماق البحر. وفي فيلم دي أوليفيرا يعيش ممثل مسرحي سابق مع ذكرى ابنته وزوجته اللتين قتلتا في حادث مروري.

المصدر : وكالات