رحلة ميريام فارس.. معاناة مغنية حامل في قصر فاخر تستفز المشاهدين

رغم تعليقات المشاهدين الساخرة على الفيلم الوثائقي؛ إلا أنه تصدر المشاهدات عبر نتفليكس لمدة أسبوع منذ بداية عرضه.

الفيلم الوثائقي لرحلة العزل المنزلي للمغنية اللبنانية ميريام فارس (نتفليكس)

أثارت المغنية اللبنانية، ميريام فارس، حالة من الجدل، عقب عرض الفيلم الوثائقي "الرحلة" (The Journey)، يوم 3 يونيو/حزيران، عبر منصة "نتفليكس" (Netflix)، والذي يلقي الضوء على معاناتها طيلة أشهر حملها بطفلها الثاني (ديف) أثناء فترة العزل المنزلي، التي قضتها بسبب جائحة كورونا العام الماضي. وكذلك مراحل تحضيرها لألبومها الجديد.

ورغم تعليقات المشاهدين الساخرة على الفيلم الوثائقي؛ إلا أنه تصدر المشاهدات عبر نتفليكس لمدة أسبوع منذ بداية عرضه.

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقتطفات من الفيلم، وانقسمت الآراء، بين مؤيد ومعارض وساخر، فقد تأثر البعض بمحتوى الفيلم، بينما رأى آخرون في الفيلم التسجيلي استفزازا للمشاهدين، الذين عانوا بصورة مؤلمة خلال شهور العزل المنزلي، سواء في مراحل إصابة الأسر بفيروس كورونا والتعافي منه، أو من مشكلات التعليم المنزلي، وحظر التجول وغلق أبواب الرزق للكثيرين، الذين تعرضوا للتسريح من أعمالهم أو توقف تجارتهم، وتأثر سوق العمل بصورة كبيرة بسبب تبعات الجائحة.

كما رأى أحدهم أن ميريام وثقت تجربة الحمل والحجر والتحضير للألبوم، وعرضتها على طريقة عمل مصور، وليس كفيلم وثائقي.

بينما سخرت شريحة كبيرة من المغردين من الفيلم مستنكرين فكرة إنتاج وثائقي يرصد حياة ميريام فارس، خاصة أنها سردت معاناتها داخل قصر فاخر.

كما ركز بعض المغردين على أن ميريام فارس، لم ترصد أهم محطات حياتها، كأزمة أحبالها الصوتية.

 

محطات الوثائقي

خلال الوثائقي، كشفت الفنانة اللبنانية عن تفاصيل التجربة المؤلمة، التي عاشتها عند تعرضها لإجهاض جنينها الثاني، ففي 7 يوليو/تموز عام 2017، تأكدت من حملها بمولودها الثاني، ووقتها كانت لديها مشاكل صحية فأجهضت، ووصفت ذلك الشعور كأن جزءا منها ذهب وشعرت بالذنب، ثم دخلت في مرحلة اكتئاب ووحدة، وهذا الأمر حطمها، وبعد 4 سنوات من المعاناة، فكرت في الإنجاب مجددا، وتوقفت عن مشاريعها الشخصية والفنية.

بعد تفشي فيروس كورونا، تحدثت ميريام عن الحجر الصحي، وكيف وطد علاقتها بأسرتها، خاصة أنها تعتني بأدق تفاصيلهم.

ورصدت ميريام ما وصفته بالمعاناة خلال شهور الحظر، حيث ساعدت العاملات في شؤون منزلها، وصنعت الكعك معهن، ثم قضت وقتها باللعب مع طفلها في أرجاء منزلها، حتى لا يشعر بالضيق من الحظر، كما اهتمت ميريام برصد معاناة الأمهات بتجربة "التعلم عن بعد" (Home Schooling).

استفزت بعض المحطات الرئيسة في الفيلم الوثائقي المشاهدين، حين قدمت المغنية اللبنانية أبرز مشكلاتها خلال شهور الحظر في زيادة وزنها، الذي وصل إلى 57 كيلوغراما، وتحضيرات حفل استقبال مولودها الجديد، والتي قامت به بنفسها بمساعدة أسرتها، حيث رأى الكثيرون أن الأزمات والخسائر التي تسببت فيها جائحة كورونا أكبر من الرفاهية التي تعيشها ميريام فارس.

الأزمة اللبنانية

عبرت ميريام عن حزنها الشديد من السياسة اللبنانية، خاصة بعد انفجار مرفأ بيروت، وانهارت باكية على حال وطنها، مرددة "لا أريد الخروج من لبنان".

ثم رصدت لحظة الانفجار، وطفلها الذي عاش لحظات من الرعب جراء هذا الحادث المأساوي.

ثم أطلت، وهي تتابع التلفاز وتبكي بشدة، ولكي تتجاوز هذه المرحلة قررت ألا تتوقف عن ممارسة الرياضة التي تصفي ذهنها.

 سياج عائلي

ورغم ما كشفه الفيلم عن التفاصيل الدقيقة في حياة المغنية اللبنانية، والكاميرات التي رصدت يومياتها؛ إلا أنها أصرت على إخفاء وجهي زوجها وابنها، ولفتت إلى أن الله أعطاها زوجا رائعا محبا للاستقرار الأسري عوضها عن الحنان الذي افتقدته مع والدها.

وفي عدة مقاطع فيديو، استعرضت ميريام عيد زواجها السادس والاحتفال به، كما عرضت مقطع فيديو أثناء الاحتفال بعيد الأب، وبعيد ميلاده، الذي تم بشكل مفاجئ له.

وبنهاية الوثائقي، طرحت الفنانة ميريام فارس أغنيتها الجديدة "غدارة يا دنيا" عبر قناتها على "يوتيوب" (YouTube)، واختارت هذه الأغنية، وسجلتها أثناء شهور الحمل، وصورتها في منزلها لالتزامها بالعزل المنزلي، وفق قولها.

المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي