الرومانسية تتحدى الدراما والرعب.. 5 أفلام للحب في زمن الواقعية

أفلام تكشف كيف قدمت السينما الحب في العصر الحديث لتتحدى الدراما والرعب والأكشن

تجربة فيلم "قصة زواج" الواقعية نالت استحسان النقاد والجمهور معا (مواقع التواصل)

رغم كل العبث العالمي الذي يدور من حولنا، ما زال هناك من ينتظرون "عيد الحب" للاحتفال به مع شركاء حياتهم، لعل ذلك يخفف عنهم وطأة القلق والتوتر.

لكن المتابعين للثيمات التي صارت تجذب صناع السينما لتقديمها بصفتها قصصا رومانسية، يدركون أنها أصبحت هي الأخرى أقرب إلى الواقعية، الأمر الذي أثبت أن الحب كشعور على ندرته وأهميته لا يخلو من وجع.

وهذه أهم الأفلام الرومانسية التي صدرت في آخر 10 سنوات:

هل يستحق الحب التضحيات؟

فكرة شديدة الرومانسية قام عليها الفيلم الفانتازي "عن الوقت" (About Time) الذي صدر في 2013، فبطل العمل الذي يكتشف بالصدفة قدرة رجال عائلته على السفر عبر الزمن، بدلا من أن يستغل تلك المهارة في تحقيق أي مكسب مادي، يقرر أن يُسخّر هذه الهبة في دعم حياته العاطفية والوصول إلى قلب حبيبته.

والأهم علاج المشكلات العاطفية التي تنشأ بينهما كلما لزم الأمر، قبل أن يصطدم بالعواقب التي تزلزل حياته في كل مرة يستغل فيها قدرته الخارقة، مما يزيد حياته تعقيدا من جهة وبعض من شعور بالذنب من جهة أخرى، فهل كان الحب يستحق كل تلك التضحيات؟

خدعوك فقالوا: الحب يدوم للأبد

مُخرج وممثلة يلتقيان، فتشتعل شرارة الحب بينهما على الفور ويتشاركان سويا الشغف والعمل والعائلة، ثم تمر بهما السنوات، لتخفت حدة كل المشاعر الإيجابية والطيبة بينهما، ثم تظهر العيوب والنواقص، ومع مرور سنوات أخرى يبدأ كل طرف بالشعور بالعجز عن تَحمُّل ما اعتاد تجاوزه مهما بلغ صغره، بعدها ينهار كل شيء.

كانت تلك هي التجربة التي مر بها أبطال فيلم "قصة زواج" (Marriage Story) الذي نال استحسان النقاد والجمهور، وبسبب تشبث أحد الطرفين بالخروج من العلاقة ومحاولة الآخر المستميتة لإنقاذ أي شيء، ينتج الكثير من الصدام والموجهات شديدة العاطفية والألم في وقت واحد. ترى أيهما سيستسلم أولا؟

مستقبلك المهني أم حب حياتك؟

إذا كنتم تحبون الأفلام الموسيقية والاستعراضات الغنية بالأزياء الملونة والحالمة، عليكم بمشاهدة فيلم "لا لا لاند" (La La Land) الذي قدم الحب والرومانسية بعيون المخرج العبقري داميان شازيل.

وسواء اتفقت مع أصحاب الرأي الذين يجدون العمل أحد أعظم ما أنتج مؤخرا، أو مع من يجدونه عملا عاديا مبالغا في تقديره، ففي كل الأحوال لا يمكن الخلاف على كونه قصة حب شديدة العاطفية.

لكنها، لم تخلو رغم كل شيء من  المعاصرة، حيث الشعور شبه الدائم بالاغتراب لدى الأبطال، وعدم تهاون أي منهما في خسارة حب حياته إذا ما وقف بوجه أحلامه مهما بدت الخسارة مفجعة وسوف تحتاج عدة سنوات لتجاوزها.

لعنة الوقوع في حب التكنولوجيا

في فيلم "هي" (Her) نشهد قصة حب حداثية من نوع خاص تنشأ بين رجل وبرنامج ذكاء اصطناعي لا نعرف عنه سوى صوته، علاقة أفلاطونية بحتة قائمة على تبادل المحادثات اليومية العادية والطويلة.

لكن، هذا لا يمنع أن العمل أحد أكثر الأفلام المميزة التي صدرت حديثا، والذي يمكن وصفه بأنه شديد الإنسانية، إذ قدمه صنّاعه بحس مُرهف ورومانسي مثير للإعجاب والاهتمام مع مزيج صادق وحقيقي من الحزن الخالص، ساعد على إبرازه التمثيل المتقن من بطله النجم خواكين فينيكس.

الحب في زمن العولمة

بعد أن أصبح العالم أصغر حتى من قرية صغيرة، وعرف الكثيرون طريق السفر والترحال، في حين اضطر آخرون للهجرة والبدء من الصفر في بلدان لا يتحدثون حتى لغتها، صار من الطبيعي أن نشهد قصص حب بين أشخاص لا ينتمون للثقافة نفسها ولا الجنسية ولا حتى الفكر.

ومع أن الأمر قد يبدو عاديًا للبعض، إلا أن هناك من العائلات من لا تقبل ذلك، مما يضطر أبناءها لمواجهة الكثير من التحديات لتحقيق أهدافهم العاطفية. هذا هو ما جرى فعلا على أرض الواقع للممثل الكوميدي كميل نانجياني، مما دفعه هو وزوجته لتوثيق رحلتهما عبر فيلم "ذا بيج سيك" (The Big Sick).

ويتمحور العمل حول مهاجر أميركي من أصل باكستاني، يعمل سائق "أوبر" بينما يحاول في الوقت نفسه شق طريقه في مجال "استاند آب كوميدي". وحين يتعرف إلى فتاة أميركية بيضاء على غير ديانته ويقع في غرامها، يقرر إخفاء الأمر عن أسرته التي ستعارض المسألة برمتها، غير أن مأساة صحية غير عادية تحدث فجأة، تضطره لاتخاذ خطوات حاسمة وواضحة يترتب عليها تبدل مصائر الجميع.

المصدر : الجزيرة