"سيجارة" بهاء سلطان التي أشعلت صراعا لمدة 9 سنوات مع نصر محروس

ما زالت قضية منع بهاء سلطان من الغناء قائمة بسبب أزمة الشرط الجزائي (مواقع التواصل الاجتماعي)

أعلن المخرج والمنتج الفني المصري نصر محروس أن الأزمة بين شركته "فري ميوزك" والمطرب بهاء سلطان لم تنته حتى الآن، حيث نفى في تصريحات صحفية ما قيل عن فسخ التعاقد بين الشركة وبين بهاء سلطان.

وقال محروس إنه تم الحكم برفض الدعوى الفرعية شكلا وموضوعًا المقدمة من بهاء سلطان، وحكمت بتنفيذ العقد بيننا المنتهي بشكل عيني وملحقه بتنفيذ 3 ألبومات غنائية في 3 سنوات.

وكان بهاء سلطان قد أعلن صباح الأربعاء الماضي فسخ تعاقده مع المنتج نصر محروس، مالك شركة فري ميوزك.

وكتب سلطان عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك "الحمد لله تم فسخ عقدي مع شركة فري ميوزك نصر محروس".

 

وحذف سلطان هذه التدوينة وكتب تدوينة أخرى عبر صفحته الرسمية "أولا أنتم واحشني جدا ومبسوط من رد فعلكم"، وأشار إلى أن الفترة السابقة كانت صعبة للغاية وأثرت عليه نفسيا، وأكد سلطان أن للقضية منحى إيجابيا من الناحية القانونية، ووعد جمهوره بتوضيح ما جرى في الجلسة الأخيرة لاحقا.

 

 

"سيجارة" بداية الخلاف

بدأ الخلاف بين بهاء سلطان ونصر محروس منذ حوالي 6 سنوات عندما رفض سلطان تجديد تعاقده مع محروس، فرفض الأخير طرح ألبوم سلطان الجديد وقتها "سيجارة"، في الوقت نفسه طلب محروس من الفنان سلطان دفع قيمة الشرط الجزائي لأن بينهما عقد احتكار، وكانت قيمة الشرط الجزائي 1.5 مليون دولار، فوصل الأمر إلى القضاء، وتوقف سلطان عن الغناء تماما.

ألبوم "سيجارة" كان من المفترض أن يكون الألبوم الأخير في تعاقدات سلطان مع محروس طبقا لتصريحات سلطان، ولكن نصر محروس لم يطرح الألبوم، ومن ثم لم ينفذ شرط طرح 5 ألبومات، حيث طرح بهاء منذ بداية مسيرته مع شركة فري ميوزك 4 ألبومات فقط كان آخرها ألبوم "ومالنا" في العام 2011.

محاولات للصلح

يذكر أنه في بداية العام 2020 أطلقت الفنانة والمنتجة إسعاد يونس رجاء لنصر محروس تطالبه فيه بأن يسمح بعودة بهاء سلطان للساحة الغنائية من جديد، وقتها قابل محروس هذا الرجاء بالقبول، مؤكدا للجمهور أنه أحرص الناس على إنهاء الخلاف معه.

وأشار محروس في تعليقه إلى أنه هو من اكتشف موهبة بهاء سلطان، ومن اختار اسمه الفني الذي كان معترضا عليه، إذ لقبه بسلطان وأعطاه الفرصة ليبدأ مشواره الفني من خلال شركته، وزعم محروس أنه لم يبخل عليه بالجهد والخبرة حسب زعمه.

 

صانع النجوم أم قاتلها؟

يلقب نصر محروس بصانع النجوم، فقد اكتشف جيلا كاملا من المطربين أو أعاد صناعتهم أمثال محمد فؤاد وتامر حسني وشيرين عبد الوهاب وبهاء سلطان وغيرهم.

ولكن شهرة صانع النجوم ليست هي الوحيدة المتعلقة بنصر محروس، حيث إنه مشهور أيضا باحتكاره المواهب، وفرض سيطرته عليهم، حتى تظل أسيرة لشركته لفترات طويلة للغاية، ولعل نموذج بهاء سلطان ليس الوحيد في هذه المعادلة.

بالعودة إلى تسعينيات القرن الماضي، نجح محروس مع المطرب محمد فؤاد منذ بداية التسعينيات حتى عام 1998، بعد طرح ألبوم "الحب الحقيقي"، ولكن الأخير قرر الابتعاد عن محروس وقتها، وهو الأمر الذي تسبب في أزمة كبيرة، حتى أن محروس أكد حينها أنه يستطيع صناعة النجوم حتى ولو كانوا أطفالا، وهو ما أقدم عليه بالفعل إذ أنتج ألبوم غنائي لمجموعة من الأطفال وهم فريق "فري بيبي" المشهورين بأغنية "بابا فين" التي حققت نجاحا غير مسبوق وقتها.

لدى نصر محروس الكثير من الأزمات مع مطربين آخرين، خاصة تامر حسني الذي بعد أن انفصل عنه طالبه بتعويض قدره 81 مليون جنيه، وهي قيمة الشرط الجزائي بينهما، رغم سماح محروس له بالتصوير والتعاقد مع شركة محسن جابر.

كما تعنت محروس أيضا ضد المطرب خالد عجاج حسب تصريحات الأخير، حيث جاءه عرض من شركة كبرى، ولكنه أخبر محروس أنه يرغب في استكمال تعاقده مع شركة "فري ميوزك" مقابل 10% فقط من قيمة تعاقد الشركة الثانية، وهو الأمر الذي رفضه محروس، وأدى الأمر في النهاية إلى فسخ التعاقد بين عجاج ومحروس ودفع الشرط الجزائي.

الأمر نفسه تكرر مع المطرب هيثم شاكر الذي فسخ تعاقده مع نصر محروس ودفع الشرط الجزائي، معلقا أن محروس قتل موهبته ولا يستكمل تعاقداته، وأكد شاكر أن محروس كان أكبر عقبة في مشواره الفني.

مصطفى شوقي

آخر محطات نصر محروس هي صناعة نجم جديد، وهو المطرب الصاعد مصطفى شوقي صاحب أغنية "ملطشة القلوب" التي حققت نجاحا كبيرا في الفترة الماضية.

ورغم اقتحام الأخير لعالم الغناء منذ 2003، ولكنه أصبح أحدث مشروعات نصر محروس، ويبدو أنه محاولة من محروس لصناعة مطرب جديد يملأ الفراغ بين مطربي الشركات والمطربين "الأندرغراوند"، حيث إنه يحاول من خلاله صنع شكل وأداء مختلف، وهو ما يطرح التساؤل هل سيكون مصير شوقي كتامر حسني أم بهاء سلطان؟

المصدر : الجزيرة