أشهرهم ريغان وشوارزنيغر.. كانييه ويست ليس الفنان الوحيد الذي سعى وراء النفوذ السياسي

كاني ويست
كانييه ويست كان أحد داعمي الرئيس دونالد ترامب في فترته الرئاسية الأولى (مواقع التواصل)

ما إن أعلن المغني والنجم الأميركي كانييه ويست نيته الترشح إلى منصب رئيس الولايات المتحدة، حتى أثار ضجة واسعة أولًا لشهرته الواسعة، وثانيًا لأنه كان من قبل أحد داعمي الرئيس دونالد ترامب.

ولكن هل ويست هو الفنان الأول الذي يقرر الحصول على النفوذ السياسي بجانب الشهرة ومحبة الملايين؟ هناك قائمة طويلة لحكام دمجوا الفن بالعمل السياسي سعيا للسلطة.

رونالد ريغان

رونالد ريغان هو واحد من أشهر الأمثلة على الفنانين الذين تركوا الفن سعيًا وراء السياسة في الولايات المتحدة، حيث استطاع الوصول إلى القمة، وأصبح بالفعل رئيسًا للولايات المتحدة لفترتين متتاليتين منذ 1981 وحتى 1989.

بدأ ريغان حياته معلقا في الراديو، ثم انتقل إلى كاليفورنيا حيث ظهر في عدد من الأفلام، ولكن في الوقت ذاته وضع قدمًا في الحقل السياسي بوصفه واحدا من المتحدثين السياسيين المهمين، وبدأ في بناء شبكة من الداعمين، وأصبح بالفعل حاكمًا لكاليفورنيا عام 1966.

ثم في الثمانينيات رشحه الحزب الجمهوري للرئاسة حيث نافس الرئيس جيمي كارتر، وفاز بالفعل بالمنصب في عمر التاسعة والستين ليصبح أكبر الرؤساء الأميركيين عمرًا، وظل كذلك حتى وصل ترامب للرئاسة وهو في عمر السبعين.

أرنولد شوارزنيغر

انتقل أرنولد شوارزنيغر بسلاسة بين كمال الأجسام إلى التمثيل وحتى السياسة، وحقق النجاح الكبير في الثلاثة، حيث بدأ في رفع الأثقال منذ كان في 15 من عمره، وفاز بجائزة "مستر يونفيرس" (Mr. Universe) وهو في 20 عاما، وحقق نجاحًا كبيرا في هذا المجال ليعتبر من أفضل الرياضيين الذين مارسوا هذه الرياضة على الإطلاق، انتقل بعدها إلى هوليود، حيث أصبح واحدا من أشهر نجوم أفلام الحركة في التاريخ، وحقق نجاحا جعله أيقونة في هذا النوع السينمائي حتى اليوم بأفلام شهيرة مثل "كوماندو" و"ترمينتاتور" وغيرهما.

ولكن في بداية الألفية الجديدة اتجه إلى السياسة، حيث تم انتخابه ليصبح حاكم كاليفورنيا عام 2003، ومرة أخرى عام 2006، لينهي المدتين الخاصتين به كحاكم ويعود مرة أخرى إلى التمثيل بعدة أفلام آخرها جزء جديد من سلسلة "ترميناتور" (Terminator) عام 2019.

كلينت إيستوود

ربما كان رونالد ريغان الذي وصل للقمة السياسية في هذه القائمة، ولكن كلينت إيستوود هو من وصل إلى القمة السينمائية بالتأكيد، فهذا الممثل والمخرج حاصل على 4 جوائز أوسكار، وقد بدأ مسيرته في التلفزيون ثم السينما حيث اشتهر بأفلام الغرب الأميركي في الستينيات، ثم انتقل بين الأدوار المختلفة التي حقق فيها الشهرة الواسعة وأصبح واحدًا من أيقونات السينما في هذه الحقبة.

بعد ذلك انتقل كذلك إلى مقاعد المخرجين، حيث قدم عدة أفلام شهيرة، منها "غير المغفور" (Unforgiven) عام 1992 حيث ترشح لجوائز أوسكار أفضل ممثل وأفضل فيلم وأفضل مخرج، وفاز بالأخيرتين، ولا يزال حتى اليوم وهو يقارب التسعين من عمره يقدم أفلامًا آخرها "ريتشارد جيويل" (Richard Jewell) في 2019.

أما من الناحية السياسية، فقد فاز بانتخابات منصب العمدة في "كارميل" التابعة لكاليفورنيا عام 1986، وكذلك تم تعيينه في لجنة ولاية كاليفورنيا بارك في عام 2001 في عهد الحاكمين جراي ديفيس وشوارزنيجر.

فريد تومبسون

فريد تومبسون كان سياسيا ومحاميا وممثلا شهيرا، ظهر في مسلسل كوميدي باسم "روزان" (Roseanne) عام 1982، سطع بعد ذلك في عدة أدوار في أفلام شهيرة مثل "داي هارد" (Die Hard)، وقد اشتهر بتقديم الأدوار السياسية أو التي تستدعي قوة شخصية منها أداؤه دور رئيس للولايات المتحدة سواء رئيس خيالي أو حقيقي في عدة أفلام، ويعتبر من أشهر أعماله مسلسل "القانون والنظام" (Law & Order).

ولكن في الوقت الذي كان يعمل فيه في التمثيل اتجه إلى العمل السياسي، حيث كان السيناتور الممثل لولاية تينيسي في الكونغرس في الفترة ما بين 1994 و2003، وعام 2007 أخذ راحة من التمثيل حتى يبدأ في حملة للترشح لرئاسة الولايات المتحدة في انتخابات عام 2008، ليفوز بـ11 تفويضا رئاسيا، ولكنه ترك السباق في يناير/كانون الثاني 2008، وعاد مرة أخرى للتمثيل منذ 2009 حتى وفاته في 2015.

المصدر : الجزيرة