نتتبع اليوم تاريخ تطور “جوائز الإيمي” (Emmy awards)، ونلقى أيضا نظرة سريعة على أصحاب الأرقام القياسية في الفوز بها والترشح لها، منذ أربعينيات القرن الماضي وحتى اليوم.
على غير العادة التي جرى العمل بها لسنوات وعقود ماضية، قد يحتفل مبدعو الدراما التلفزيونية بجوائز "إيمي Emmy Award" بشكل صامت هذا العام يخلو من مظاهر البهجة المعتادة، مع ظروف جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) التي غيرت وبدلت خطط عشاق الدراما والتلفزيون بالعالم، فالجوائز قد ينالها أصحابها دون حضور فعلي في سبتمبر/أيلول المقبل، واحتمالات إقامة الحفل بشكل افتراضي لا تزال قائمة.
ورغم غرابة الأمر، لأن الوقت لم يعد له أي معنى، فإن الترشيحات ستعلن اليوم الثلاثاء 28 يوليو/تموز، بيد أن حفل هذا العام لن يقام إلا في 20 سبتمبر/أيلول القادم، وقد يقام أيضًا افتراضيًا على المنصات الرقمية بسبب ظروف الوباء.
ولكن الجيد هذا العام بحسب ما ذكرت صحف أميركية، أن معظم أعضاء أكاديمية علوم التلفزيون، بقوا في منازلهم منذ مارس/آذار الماضي، وهو ما أعطاهم متسعا أكبر من الوقت لمشاهدة المزيد من الأعمال الدرامية، وهو ما قد يعني فرصة أكبر لظهور أسماء غير متوقعة في قائمة الترشيحات.
ويعتقد نقاد أميركيون أنه قد لا توجد الكثير من وجوه الدراما المعتادة كل عام، لكنهم يراهنون على أن هناك بعض الوجوه الجديدة التي قد تظهر في عرض الجوائز، ولكن الأمر متوقف على إقامة الحفل من عدمه.
وتعد هذه هي أولى حفلات إيمي في عالم ما بعد "صراع العروش" Game of Thrones، المسلسل الأسطوري الذي عرض في ٨ مواسم، ومسلسل "فيب Veep"، لكن بحسب النقاد فلن يطرأ على نسخة هذا العام الغريب أي نقص في العروض المؤهلة.
في الواقع، هناك عدد كبير جدًا من العروض المستحقة هذا العام مثل مسلسل "هذا نحن" This Is Us في موسمه الرابع.
ولم يحاول النقاد التعرض بالتنبؤ لجميع المرشحين في كل فئة، ولكنهم تحدثوا عن بعض الترشيحات التي اعتبروها رهانات آمنة، إلى جانب العروض والممثلين الذين يأمل الجمهور في أن يسمعوا أسماءهم عند إعلان قائمة الترشيحات الرسمية.
وسبق أن أعلنت أكاديمية الفنون والعلوم التلفزيونية تعيين الممثلة الكوميدية الأميركية "ليزلي جونز Leslie Jones"، لاستضافة ترشيحات جوائز إيمي لعام 2020، ومن المقرر أن تقوم بذلك من داخل منزلها.
ولا تزال تواريخ جوائز إيمي كما هي دون تعديل، حيث يقام حفل إيمي للفنون الإبداعية في 12 و13 سبتمبر/أيلول، على أن يعقد حفل إيمي برايم تايم في 20 سبتمبر/أيلول، ولن يتم اعتماد أية تعديلات إلا إذا اقتضت توجيهات السلامة الوطنية في حال تفاقم الفيروس.
وفيما يلي نستعرض أبرز المرشحين وأقوى المنافسين المتوقع فوزهم بالجائزة.
تضم قائمة المسلسلات الأقرب إلى الترشح لجائزة أفضل عمل درامي هذا العام أعمالا مثل:
وتشهد جائزة المسلسل الكوميدي منافسة شرسة بين عدد كبير نسبيا من الأعمال المميزة التي تنوعت بين الأعمال الراسخة لسنوات مثل مسلسل "اكبح جموحك" الذي بدأ عرض موسمه الأول قبل عقدين كاملين، أو مسلسلات أحدث مثل مسلسل "رامي" الذي ينافس بموسمه الثاني، وهو من تأليف وبطولة الممثل الأميركي من أصل مصري رامي يوسف.
كما تميل أغلب التوقعات إلى أحد مسلسلي "أشياء أفضل"، و"ميت بالنسبة لي" اللذين يقدمان بطولة نسائية مطلقة، وهو ما قد يتوافق مع هوى المصوتين في أجواء الصوابية السياسية التي تعيشها هوليود.
بوب أودينكيرك Bob Odenkirk – (من الأفضل الاتصال بسول)
جيسون بيتمان Jason Bateman- (أوزارك)
براين كوكس Brian Cox – (خلافة)
جيرمي سترونغ Jeremy Strong – (خلافة)
سترلنغ براون Sterling K. Brown – (هذا نحن)
يتصدر الترشيحات لأفضل ممثل درامي هذا العام الأميركي بوب أودينكيرك عن مسلسل "من الأفضل الاتصال بسول"، والذي سبق أن رشح للجائزة ٤ مرات قبل ذلك، بالإضافة إلى ٣ ترشيحات لجائزة غولدن غلوب عن العمل نفسه، فهل يكون هذا العام هو عام أودينكيرك؟