عيد بلا سينما.. أحدث الأفلام على منصات البث بديلا لدور العرض

بسمة خالد

السينما في العيد لها طعم آخر، حتى إن غالبية رواد السينما دخلوا دور العرض لأول مرة في الأعياد، ولطالما كانت السينما -بعد اختراع التلفزيون- هدف غالبية العرب في العيد لدرجة أن العيد تحوّل إلى موسم عرض رئيسي يدرّ الكثير من الأرباح في معظم البلدان العربية، لكن دور السينما في هذا العيد ستكون خاوية، وربما تستمر الحال لأسابيع أو شهور قادمة لأنها بمثابة مصدر خطير لانتشار الفيروس.

ووفقا للقرارات الحكومية التي فرضتها دول عربية عدة في إطار إجراءات وتدابير احترازية للتعامل مع فيروس كورونا في عيد الفطر المبارك 2020، يستمر الالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعي، ومنع التجمعات في أي مكان ومنه المسارح ودور السينما طيلة أيام العيد وما بعده حتى إشعار آخر، ليصبح عيد الفطر هذا العام دون سينما.

المنصات بديلا لدور السينما

من الصعب أن تقدم المنصات الإلكترونية بديلا كاملا عن دور السينما، فقد تكون بديلا مقبولا لحسابات السوق الفني، إلا أنها ستكون غريبة عن الطقس السينمائي، فالفن السينمائي يعتمد بشكل رئيسي على الجمهرة، وعلى الشاشات الضخمة والصوت ذي الجودة العالية والوعي المشترك، وعلى حالة التواعد بين الأصدقاء والأقارب. فلا يتعلق حضور فيلم في السينما بمشاهدة فيلم جيد فقط، بل بالحالة بأكملها.

على الرغم من ذلك، استعدت منصات العرض الإلكتروني لموسم العيد، لتكون البديل المتاح للعروض الحية السينمائية، وبدلا من التنافس السنوي المعتاد لشباك التذاكر، أصبح لدينا تنافس في شاشة أجهزتنا الإلكترونية.

تعرض منصة "شاهد" فيلم "رأس السنة" الذي يعرض للمرة الأولى عبر المنصة، وتدور أحداثه حول مجموعة من الأثرياء الذين يتعرضون لمواقف وأزمات صعبة تقلب حياتهم رأسا على عقب حينما يجمعهم القدر في أحد منتجعات الغردقة خلال رأس السنة. والفيلم من بطولة إياد نصار وشيرين رضا وأحمد مالك، وبسمة.

وتستعرض منصة البث الخاصة بشبكة "أو أس أن" (OSN) مجموعة من 40 برنامجا حصريا خلال شهر مايو/أيار الجاري من أعمال ديزني بلس الأصلية، ومسلسلات وأفلام ووثائقيات جديدة وحصرية من الرسوم المتحركة والبرامج العائلية والدراما والتشويق والحركة والكوميديا وغيرها.

أما منصة "نتفلكس" فشاركت بطريقة مختلفة، وأضافت قسما خاصا باسم "نوستالجيا عربية" (Arabic Nostalgia) يحتوي على مجموعة من المسرحيات القديمة منها "العيال كبرت" و"المتزوجون" و"باي باي لندن" و"شاهد مشافش حاجة" وغيرها، وهذه الإضافات الجديدة إلى منصة نتفلكس ستأخذ المشتركين في رحلة إلى عالم من الذكريات والحنين إلى الماضي.

أفلام العيد التي لم تعرض

من جانبها، أجلت شركات الإنتاج عرض أفلامها إلى عيد الأضحى، حيث يتفاءل الكثيرون بشأن اقتراح عودة السينما خلال الشهور القليلة المقبلة، وذلك تحت شروط احترازية مشددة مثل الحفاظ على المسافات الآمنة بين المشاهدين والتعقيم الدائم، ومن الأفلام المؤجل عرضها:

البعض لا يذهب للمأذون مرتين

فيلم كوميدي حول تجربة الزواج، يقدم شخصية "إعلامي" يعمل على كشف الحقائق، ويناقش العديد من القضايا الاجتماعية التي لها علاقة بالزوج والزوجة وصراعاتهما بعد الطلاق. والفيلم من بطولة كريم عبد العزيز ودينا الشربيني وماجد الكدواني وبيومي فؤاد.

العنكبوت

فيلم حركة (أكشن) تدور أحداثه حول تاجر مخدرات خطير، يتمكن من تصنيع مواد مخدرة جديدة، ويبيعها، ويقع في العديد من المشاكل والمطاردات من قبل الشرطة. والفيلم من بطولة أحمد السقا ومنى زكي وظافر العابدين وريم مصطفى ويسرا اللوزي وزكي فطين عبد الوهاب.

العارف

فيلم حركة، تدور أحداثه حول قصة يونس الذي يعيش مع زوجته وطفلته الرضيعة في إحدى شقق وسط البلد، ويلجأ إلى سرقة أحد البنوك عن طريق الإنترنت، ويدخل في صراع مع إحدى العصابات الخطيرة. والفيلم من بطولة أحمد عز وأحمد فهمي ومحمود حميدة.

يوم 13

فيلم رعب تدور أحداثه في إطار الإثارة والتشويق حول فتاة مصرية فقدت والدتها، وتظهر لها على شكل أشباح داخل منزلها الخاص، كما تتعرض لبعض الأحداث الغريبة، التي يعجز من حولها عن تفسيرها. والفيلم من بطولة أحمد داود، ودينا الشربيني، وجومانا مراد، ومحمود عبد المغني، وأحمد زاهر، وشريف منير.

وهناك الكثير من الأفلام مجهولة المصير، مثل فيلم "حظر تجول" بطولة إلهام شاهين وأمينة خليل، وفيلم "أعز الولد" بطولة ميرفت أمين ودلال عبد العزيز، وأيضا هناك أفلام مثل "ديدو" و"صاحب المقام" و"الغسالة".

السينما التي لم يستطع التلفاز، ذلك الجهاز الصغير، أن يسلب منها حضورها الفني، يطفئها اليوم ويغلق أبوابها فيروس كوفيد-19، فهل نحن على عتبة نهاية دور العرض؟ أم ستتمكن دور العرض من استعادة حضورها التجاري والفني إذا ما تم إيجاد لقاح قريبا؟