5 أفلام تخبرك بكواليس الانتخابات الأميركية

the Ides of March
فيلم "منتصف مارس" يقدم درسا مكثفا في الألاعيب القذرة التي قد يستخدمها الساسة للوصول لكرسي الحكم (مواقع التواصل)

حسام فهمي

تستمر أجواء ما قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة، انتخابات التجديد التي قد تسمح بفترة رئاسية ثانية للرئيس الحالي دونالد ترامب، خصوصا أن الحزب الديمقراطي لم يحسم حتى اليوم أمره في ترشيح سياسي يمكنه مقارعة ترامب جماهيريا، والمعركة مشتعلة حاليا بين نائب الرئيس الأميركي السابق جو بايدن والسياسي اليساري بيرني ساندرز. 

على جانب آخر، فلطالما أثرت سينما هوليود على المزاج الشعبي داخل الولايات المتحدة، ولا مكان ينعكس فيه هذا التأثير أوضح من صندوق الانتخابات، لذلك صنعت هوليود العديد من الأفلام التي تتحدث عن كواليس هذا التأثير، وتنوعت هذه الأفلام بين التاريخي والدرامي وأحيانا الكوميدي.

كل رجال الرئيس
قد يكون أحد أهم الأفلام السياسية في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية هو فيلم "كل رجال الرئيس" (All the President’s men ) من إنتاج عام 1976، والفائز بأربع جوائز أوسكار في هذا العام، الفيلم من بطولة مجموعة من أبرز نجوم هوليود في السبعينيات وفي مقدمتهم روبرت ريدفورد وداستين هوفمان، ومن إخراج آلان باكولا. 

تدور أحداث الفيلم عن القصة الحقيقية وراء اكتشاف اثنين من الصحفيين بجريدة "واشنطن بوست" تورط مجموعة من أبرز رجال الحكومة الأميركية وعلى رأسهم الرئيس الأميركي في ذلك التوقيت ريتشارد نيكسون في فضيحة "ووترغيت"، وهي الفضيحة التي دفعت نيكسون لترك البيت الأبيض. 

الفيلم يكشف عن كواليس تجسس نيكسون وحملته الانتخابية على خصومه السياسيين في الحزب الديمقراطي، بل واستغلال حملته لعملية التجسس هذه من أجل تحطيم خصوم نيكسون السياسيين قبل عام كامل من انتخابات التجديد التي كان سيدخلها نيكسون. 

كما يكشف الفيلم عن استخدام الأجهزة الاستخباراتية الأميركية كسلاح سياسي خلال الانتخابات، بالإضافة أيضا لمدى تأثير الصحافة والإعلام. 

جون كنيدي
الفيلم الذي تناول أحد أبرز الأسرار السياسية الأميركية حتى اليوم، قصة اغتيال الرئيس الأميركي الأسبق جون كينيدي عقب فوزه بالانتخابات الرئاسية، ثم اغتيال المتهم الرئيسي بعملية الاغتيال في قاعة المحكمة، يقدم الفيلم كل السيناريوهات الممكنة لعملية الاغتيال، كما يتهم وبشكل مباشر جهات أمنية وعسكرية أميركية بالتورط في إخفاء حقيقة ما حدث. 

فيلم "جي إف كا" (JFK) من إنتاج المخرج الأميركي الكبير أوليفر ستون ومن بطولة كيفين كوستنر وجاري أولدمان، وفاز الفيلم بجائزتي أوسكار في عام 1991.

رجل العام
الفيلم الكوميدي الذي ربما يكون قد تنبأ بحاضر السياسة الأميركية الحالي، من خلال قصة عن ممثل كوميدي ومقدم برامج ساخر يقرر الترشح للرئاسة الأميركية، ثم تقوده الظروف للفوز المفاجئ. 

فيلم "رجل العام" (Man of the year) من بطولة الممثل الكوميدي الراحل روبن ويليامز رفقة كريستوفر والكن ومن إخراج باري ليفنسون. 

ورغم كون الفيلم كوميديا، فإنه لا يخلو من لحظات توهج روبن ويليامز المعتادة، بالإضافة لذلك فهو أول الأفلام التي يمكن الإشارة إليها كتنبؤ بفوز دونالد ترامب بالرئاسة الأميركية.

ترامب الذي حظى بشهرة كبيرة نتيجة تقديمه لبرنامج تلفزيوني اعتاد أن يسخر خلاله من المتسابقين الذين يواجههم، بالإضافة لظهوره الساخر أيضا في عروض المصارعة الحرة الأميركية، ليصنع عقب ذلك المفاجأة أولا بترشحه للرئاسة، وثانيا بفوزه بها. 

فروست/ نيكسون
الأسرار المكتملة لسلسلة الحوارات الطويلة التي أجراها المحاور البريطاني ديفد فروست مع الرئيس الأميركي المتنحي ريتشارد نيكسون، في فيلم تم ترشيحه لخمس جوائز أوسكار. 

فيلم "فروست/ نيكسون" ( Frost/ Nixon) من بطولة فرانك لانجيلا ومايكل شين، ومن إخراج الفائز بالأوسكار مرتين رون هاورد. 

الفيلم الذي قد يبدو للوهلة الأولى كمجموعة من الحوارات التلفزيونية، يحوي في حقيقة الأمر قدرا كبيرا من التشويق، بالإضافة لأكبر قدر ممكن من الأسرار عن انتخابات الرئاسة الأميركية خصوصا السياسة الأميركية. 

منتصف مارس
الفيلم الأكثر عمقا وتشاؤما في تناول الانتخابات الرئاسية الأميركية، حيث نشاهد درسا مكثفا في الألاعيب القذرة التي قد يستخدمها الساسة للوصول لكرسي الحكم. 

في "منتصف مارس" (the Ides of March)، الذي تم ترشيحه لجائزة أوسكار في عام 2011، نشاهد رحلة أحد العاملين في إحدى الحملات الانتخابية الأميركية، وكيف يتحول طريقه من الإيمان بالمبادئ والقيم إلى الدخول في ألاعيب انتخابية وسياسية أبعد ما تكون عما يؤمن به. 

الفيلم الذي كتبه وأخرجه النجم الأميركي الشهير جورج كلوني، يجمع في بطولته أيضا رايان جوسلينغ بالإضافة للراحل فيليب سيمور هوفمان. 

 
 
المصدر : الجزيرة