الدوحة أحدث محطات المنع.. رفض شعبي لإقامة حفل "مشروع ليلى"

epa07736691 (FILE) - Hamed Sinno (front,L), the lead singer of Lebanese alternative rock band Mashrou' Leila, poses with group members after their concert at Amchit International Festival in Amchit north of Beirut, Lebanon, 24 August 2018 (reissued 24 July 2019). According to media reports, the Maronite Archdiocese of Jbeil (Byblos) asked the committee of Byblos International Festival to cancel the concert of Mashrou' Leila set for 09 August 2019. They said in a statement that the lyrics of their songs are against Christianity as well as humanity. Hamed Sinno is openly gay and the songs of the group back LGBT rights. In September 2017, the government of Egypt banned Mashrou? Leila from returning following the arrest of at least six people who raised a rainbow flag during a concert in Cairo. EPA-EFE/WAEL HAMZEH
فرقة "مشروع ليلى" منعت من إقامة حفلات في مصر ولبنان والأردن (الأوروبية)

عماد مراد-الدوحة

بعد موجة رفض أعلنت جامعة نورث ويسترن في قطر نقل فعالية فرقة "مشروع ليلى" اللبنانية -التي كان من المقرر استضافتها في فرع الجامعة بالدوحة هذا الأسبوع- إلى الجامعة الأم بمدينة إيفانستون الأميركية.

ورافق إعلان الجامعة عن استضافة فرقة "مشروع ليلى" الداعية إلى حرية الشذوذ الجنسي سخط كبير في المجتمع القطري، حيث تصدر وسم "نرفض محاضرة مشروع ليلى" موقع تويتر، وعبر المغردون القطريون عن رفضهم ممارسات تلك الفرقة وتوجهاتها، داعين لمنع فعاليتها في الدوحة.

السخط القطري من هذه الفرقة دفع مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع إلى التدخل لوقف وإلغاء الفعالية التي كانت مقررة غدا الثلاثاء في مقر الجامعة بالدوحة، معتبرة -وفقا لتصريحات صحفية- أن هذه الفعالية تتعارض مع رسالة مؤسسة قطر التي ترتكز على احترام عادات وتقاليد المجتمع القطري وقوانين الدولة.

بيان جامعة نورث ويسترن أشار إلى أن الفعالية المذكورة لن تلغى ولكن ستنقل إلى مقر الجامعة الأم في الولايات المتحدة، واعتبر البيان أن الفرقة "تدعم المساواة في الحقوق، وصوت عالمي مهم يطرح قضايا حرية التعبير وحقوق المثليين والسياسة" وفقا للبيان.

ومنذ الإعلان عن استضافة الفعالية في الدوحة ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بموجات من الغضب ضد هذه الفعالية والمطالبة بالتدخل الفوري، معتبرين أن ما تدعو له الفرقة في كلمات أغانيها يتعارض مع الأسس الدينية والعادات والتقاليد المتوارثة في البلاد.

رفض متكرر
رفض استضافة فرقة "مشروع ليلى" -الذي تكرر في عدد من الدول العربية- يعود إلى إثارة كلمات بعض أغانيها الجدل بسبب طرحها قضايا مرتبطة بالتوجه الديني والجنسي.

وقد أثارت الفرقة السخط في مصر عندما أقامت في 22 سبتمبر/أيلول 2017 حفلا ورفعت فيه أعلام قوس قزح التي ترمز للمثليين، مما دفع نقابة المهن الموسيقية المصرية إلى منع "مشروع ليلى" من إقامة الحفلات مجددا في مصر.

وفي يوليو/تموز الماضي ألغت الهيئة المنظمة لمهرجانات بيبلوس الدولية اللبنانية حفلا لـ"مشروع ليلى"، وذلك بعد احتجاج مسؤولين في الكنيسة المارونية في لبنان على استضافة الفرقة، متهمينها بالتجديف والمس بالشعائر الدينية المقدسة، كما منعت السلطات الأردنية الفرقة في عام 2017 من إقامة حفل لها في عمّان بسبب تضمن فقراتها كلمات "تستفز المشاعر العامة".

ودائما ما تندد فرقة "مشروع ليلى" بمنع إقامة حفلاتها في الدول المختلفة، وتدعي أن المنع يعود إلى الوقوف في وجه حرية الرأي والتعبير، إلا أن رفض حفلات الفرقة يأتي عادة من ضغوط شعبية أكثر من كونه تدخلات حكومية.

وبات اسم "مشروع ليلى" كافيا لإثارة الأزمات، فبمجرد الإعلان عن حفل تقابله دعوات لمقاطعته، وذلك لاعتراف أحد أعضاء الفرقة في وقت سابق بمثليته الجنسية، وواجهت الفرقة اتهامات بأن أغنياتها تمس بالقيم الدينية والإنسانية وتتعرض للمقدسات.

وتشكلت فرقة "مشروع ليلى" عام 2008 بالجامعة الأميركية في بيروت، وتتكون من سبعة شبان يؤلفون موسيقاهم ويعزفونها، وحازت الفرقة في 2009 على الجائزة الأولى في مسابقة الموسيقى الحديثة التي نظمها "راديو لبنان"، مما أتاح لهم إصدار ألبومهم الأول الذي ضم تسع أغان.

المصدر : الجزيرة