أيام الحظر والثورات.. 10 أفلام عن مناهضة الأنظمة في مهرجان القاهرة السينمائي

فيلم "حظر تجول" للمخرج أمير رمسيس يرصد الحياة في مصر خريف 2013 (الجزيرة)

83 فيلما يعرض ضمن فعاليات الدورة الـ42 لمهرجان القاهرة السينمائي الذي يقام في الفترة من 2 إلى 10 ديسمبر/كانون الأول المقبل، من بينها 17 فيلما قصيرا و67 فيلما طويلا من 48 دولة، منها 13 عرضا عالميا أول، و7 عروض دولية، و52 فيلما في عرضه الأول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، و6 عروض أفريقية وعربية لأول مرة.

يعرض ليلة الافتتاح فيلم "الأب" (The Father) للمخرج والكاتب الفرنسي فلوريان زيلر، الذي اختار مشكلات وأزمات كبار السن ليعبر عنهم من خلال البطل "آنتوني" الذي يعاني تدهور صحته العقلية والخرف بحكم تقدمه في العمر، لكنه يعاند ويرفض تلقي المساعدات سواء من ابنته وحتى ممن حوله، وسط تطور الأحداث.

يحمل الفيلم خليطا من المشاعر الإنسانية، ونجح في تجسيد الشخصيات الممثلان آنتوني هوبنكز وأوليفيا كولمان.

10 أفلام عن الظلم والثورة

القضايا الجادة هى محور اهتمام السينما حول العالم، خاصة تلك التي تشارك في المهرجانات، ومن بين عروض مهرجان القاهرة السينمائي تأتي السياسة والإنسانية على قائمة أولويات الأفلام المعروضة.

يعرض فيلم "حظر تجول" للمخرج أمير رمسيس، الذي يرصد حظر التجول والحياة في مصر خريف 2013 من خلال شخصية الأم إلهام شاهين التي تخرج من السجن بعد 20 عاما لتجد ابنتها الوحيدة في حالة قطيعة معها، فتحاول إصلاح علاقتها معها دون التطرق للماضي.

السياسة كانت أيضًا محور أحداث فيلم "طباعة بالأحرف العلوية" المشارك في القسم الرسمي خارج المسابقة، وتدور أحداثه أثناء حكم الطاغية الروماني تشاوشيسكو، حيث يعتقل نظامه مراهقا شابا اعتاد على كتابة عبارات مناهضة للنظام على الجدران بالطبشور، ويموت في ظروف غامضة وهو في الـ19 من عمره.

أيضا يرصد فيلم "شرطة" للمخرج فريدريك لويس هفيد الوفاة الغامضة للمراهق طالب بن هاسي أثناء احتجاز الشرطة له في حي "سفاليغاردن" ذي الأغلبية العربية، فتندلع على الفور احتجاجات شباب الحي على قتله بوجود الشرطيين "ينس" و"مايك" اللذين يجدان نفسيهما في مواجهة الغضب المتصاعد.

وفي "أعزائي الرفاق" في القسم خارج المسابقة يرصد المخرج أندريه كونشالوفسكي ثورة العمال في مدينة نوفوتشير كاسك نتيجة ارتفاع الأسعار، في حين تتحرك القوات لقمعهم، لتجد إحدى ناشطات الحزب الشيوعي الحاكم نفسها متورطة في الأحداث بآخر طريقة تتوقعها.

وفي القسم نفسه يعرض الفيلم الوثائقي "الحرب والسلام" للمخرج ماسيمو دانولفي العلاقة بين السينما والحرب في إيطاليا التي استمرت لأكثر من قرن من الغزو الإيطالي لليبيا عام 1911، من خلال عشرات الصور والوثائق والشهادات واللقاءت التي يقدمها المخرج.

أما فيلم "الخوف" فيتناول قصة سفيتلا الأرملة التي تعيش في إحدى القرى البلغارية على الحدود مع تركيا، والتي تقابل لاجئا أفريقيا تقرر تسليمه للسلطات، لكنها تجد نفسها مجبرة على اتخاذ قرار آخر سيجعلها تقف وحدها أمام القرية بأكملها.

أما فيلم "خرشاتوف" للمخرج ألكسندر كوروليف الذي يشارك في مسابقة سينما الغد الدولية للأفلام القصيرة، فتدور أحداثه أثناء الحرب الباردة في الستينيات، حيث يلاحظ العالم السوفياتي كورشاتوف توقف عدادات قياس نسبة الإشعاع ليبدأ البحث عن السر وراء هذا العطل.

كما يعرض لأول مرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الفيلم المكسيكي "نظام جديد" لميشال فرانكو ضمن القسم خارج الرسمي للمهرجان، فيتناول الحرب الطبقية والصراع الشرس الذي يحول بلدا بأكمله إلى جحيم من خلال حفل زفاف فاخر لإحدى أسر الطبقة العليا، يُقتحم بوساطة مجموعة من الضيوف غير المرحب بهم، ويتضح أن هؤلاء المتسللين جزء من انتفاضة عنيفة.

ويحكي فيلم "مؤتمر" لإيفان ي.تفردوفسكي عن إحدى الناجيات من حادث إرهابي بمسرح في موسكو، تقرر إقامة مؤتمر تذكاري داخل المسرح نفسه، وتدعو الناجين للحضور واستعادة ذكرياتهم معها.

وفي فيلم "الدوامة الحمراء" للمخرجة لورينا كولميناريس من فنزويلا، يجد الطفل سانتياغو نفسه مضطرا لإلقاء خطبة استقبال القائد الأكبر الذي سيزور مدرسته الواقعة في إحدى الدول الفاشية.

الانتحار والإنسانية

اهتم خورخي كوتشي مخرج فيلم "اثنان من الحيتان يجتمعان على الشاطئ" الذي يشارك في المسابقة الرسمية للفيلم الروائي الطويل بقضية شغلت المجتمع لفترة، وهي "اللعبة القاتلة.. الحوت الأزرق"، وتدور الأحداث من خلال قصة حقيقية لاثنين من المراهقين، هما  فيليكس وإليسا، تبدأ علاقتهما ويتعرفان من خلال اللعبة القاتلة والمعروفة بالحوت الأزرق، ويزداد الحب بينهما وهما يقتربان من المرحلة النهائية للعبة وهي الانتحار.

ويتطرق فيلم "الحرفي" أيضا -الذي يشارك في مسابقة سينما الغد الدولية للأفلام القصيرة- إلى قضية الانتحار من خلال سيدة على وشك الانتحار في بيتها، فيأتي إليها حرفي ليساعدها في بعض الأمور المتعلقة بالبيت ويعطل قرارها بالانتحار.

أما الفيلم المصري "حنة ورد" فيتناول قصة بسيطة لحليمة وهي رسامة حنّاء سودانية تذهب مع طفلتها الصغيرة ورد إلى بيت عروس لترسم لها الحناء، لكن الأمور في البيت تتطور إلى أحداث غير متوقعة.

تكريم وحيد حامد

يمنح مهرجان القاهرة السينمائي هذا العام جائزة الهرم الذهبي التقديرية لإنجاز العمر للكاتب وحيد حامد، تكريما لمسيرته التي قدم خلالها أكثر من 40 فيلما و30 مسلسلا للتلفزيون والإذاعة، كما اختير فيلمان من أعماله ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، وهما "اللعب مع الكبار" لشريف عرفة و"البريء" للمخرج عاطف الطيب.

منى زكي تتوج بجائزة فاتن حمامة

وتكرم منى زكي بجائزة فاتن حمامة للتميز، التي تمنح للمبدعين الذي بدأوا مسيرتهم الفنية مبكرا وحققوا نجاحا كبيرا. وامتلأت مسيرة منى الفنية بالعديد من الأدوار المتنوعة التي تُظهر مواهبها المتعددة في التمثيل والرقص والأداء الصوتي، كما تثبت قدرتها على تحقيق التوازن في اختيار الأدوار وإتقان تقديمها على الشاشة.

المصدر : الجزيرة