عام بلا فن.. ضرائب جديدة تهدد صناعة السينما في مصر

ALEXANDRIA, EGYPT - NOVEMBER 22 : Multiplex cinema in Alexandria on November 22, 2019 in Alexandria, Egypt. (Photo by Frédéric Soltan/Corbis via Getty Images)
تهدد قرارات الثقافة بفرض ضرائب على صناعة الفن بعام خال من الإنتاج الفني (غيتي)

القاهرة-خاص

تعاني صناعة الفن في مصر منذ عامين حالة من التعسف والتعنت من قبل السلطات مما هدد صناعة السينما -حسبما رأى مراقبون ونقاد- ولكن يبدو أن عام 2020 لن يكون أفضل حال.

فوجئ صناع السينما والعاملون بالوسط الفني بقرار فرض ضرائب جديدة على المنتجين تزيد عن مئة ألف جنيه (6222 دولارا أميركيا) مقابل كل عمل فني جديد، مما يهدد بعام خال من صناعة الفن.

فبالإضافة إلى الشهور التي يقضيها السيناريو في انتظار موافقة الرقابة، إلى جانب عدم توقف دعم الدولة للأفلام المستقلة باتت المصاريف الإضافية عبئا على صناع السينما، حيث أصبح لابد من دفع عشرين ألف جنيه لإجازة السيناريو، ولمشاهدة الفيلم في الرقابة خمسين ألفا، وعشرين ألفا أخرى للنسخة عند العرض، بالإضافة لمصاريف أخرى للرقابة قبل بدء عرض الفيلم في دور العرض.

ردود الفعل
وانتقد بعض صناع الأفلام والفنانين قرار الثقافة على مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبره بعضهم خاطئا مضرا بصناعة الفن. كما تهكم البعض على القرار باعتباره رسالة من جهاز الرقابة لترك المجال والعمل في مجال الرقص كما نصحت شخصية سرحان عبد البصير في المسرحية الشهيرة "شاهد مشفش حاجة".

معاناة
ولن يكون وضع المسرح خلال هذا العام أفضل حالا، فالقرارات تطارد الفنانين إلى المسرح الذي هربوا إليه بعد تردي الوضع في صناعة السينما والدراما.

فقد فرضت الدولة ألف جنيه على ترخيص النص المسرحي، وألفا أخرى لتصريح عرض ليلة واحدة، وثلاثة آلاف لتصوير العمل المسرحي.

وفي تعليق له على حسابه على فيسبوك، قال المسرحي عبد الرحمن أبو كرينو "الفرق المسرحية التي تعمل بشكل محترف تحاول قدر الإمكان تقديم تجربة مبهرة للجمهور، فهي تتكلف إيجار المسرح، وأماكن التدريب، وتكاليف الديكور والملابس والتسويق وغيرها، ولكن فوق كل ذلك فرضت الدولة ضرائب".

وأضاف "كل هذا يحدث من أجل القضاء على فرق المسرح المستقلة لأجل غير مسمى تحت شعار القضاء على العشوائية الفنية" مشيرا إلى أن كثيرا من المنتجين سيبدؤون في الانسحاب من دعم المسرح خلال الفترة القادمة، ولن يجد الشباب ملاذا غير التنازل عن أحلامهم.

المصدر : الجزيرة