صدمة لجيل الثمانينيات.. ديزني تعيد إنتاج فيلم "وحدي في المنزل"!

ماكولي كالكين بطل فيلم "وحدي في المنزل"
ماكولي كالكين بطل فيلم "وحدي في المنزل" (مواقع التواصل)

ياسمين عادل

أعلنت شركة "والت ديزني" الأميركية قبل ساعات عن عزمها إعادة إنتاج الفيلم الشهير "وحدي في المنزل" (Home Alone)، لا لعرضه في دور السينما وإنما عبر خدمتها الجديدة "ديزني بلاس" التي ستنطلق في الولايات المتحدة نوفمبر/تشرين الثاني المقبل وفي بريطانيا 2020.

وهي الخدمة التي تهدف ديزني إلى التنافس من خلالها مع شركات المحتوى صاحبة خدمات البث الرقمي وعلى رأسها نتفليكس بالطبع.

لا للمساس بتراث التسعينيات
إذا كنتم من أبناء السبعينيات والثمانينيات وحتى التسعينيات ستعلمون جيدا أهمية فيلم "وحدي في المنزل" بذاكرة كل من عاصره. فالعمل الذي صدر عام 1990 -على بساطة حبكته- كان حدثا وعلامة تركا أثرا بحياة الجمهور حتى بات من أفلام "الكريسماس" المسجلة.

إذ يدور حول صبي بالثامنة من عمره تنساه أسرته عن طريق الخطأ بالمنزل وتسافر لقضاء عطلة عيد الميلاد في بلدة بعيدة، بالوقت نفسه يخطط بعض اللصوص لسرقة المنزل، مما يضطر الطفل المدلل للتصدي لهم وحده.

وهو ما دار في إطار كوميدي وتشويقي، وحقق نجاحا مدهشا، فمن جهة ترشح للأوسكار وغولدن غلوب ومن جهة أخرى تجاوزت إيراداته 476.7 مليون دولار من إجمالي ميزانية لم تتخطَ 18 مليونا، مما جعله العمل الكوميدي الأعلى ربحا بتاريخ السينما ودعا صناعه لاستثمار النجاح بتقديم أجزاء أخرى منه في ما بعد.

هل تستحوذ ديزني على العالم؟ 
لم يكن فيلم "وحدي في المنزل" الوحيد الذي أعلنت ديزني عن إعادة إنتاجه، فوفقا لما ذكره الرئيس التنفيذي لديزني بوب إيغر، فإنهم يعتزمون إعادة إنتاج أفلام أخرى مثل:



"ليلة في المتحف"( Night At the Museum) و"تشيبر باي ذي دوزن" (Cheaper by the Dozen)، و"يوميات طفل جبان" (Diary of a Wimpy Kid)، خاصة وأنهم دفعوا 71 مليار دولار مقابل الاستحواذ على حقوق رقم ضخم من مكتبة أفلام "أستوديوهات فوكس"

وبرر إيغر ذلك بأن القائمين على ديزني يستهدفون إعادة إنتاج الأفلام التي حصدت إيرادات ضخمة وقت صدورها، لضمان انطلاقة قوية لخدمة بثهم الجديدة. أما عن التوقعات فحسب ما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، تتوقع ديزني وصول إجمالي المشتركين من ستين مليون مشترك إلى تسعين مليونا بحلول عام 2024، وهو العام نفسه الذي ستبدأ خلاله جني أرباح ما أنفقته بالسنوات الأولى.

المال أهم أم الذكريات؟
حتى الآن لم تنشر أية تفاصيل عن النسخ الجديدة أو المشاركين فيها، وإن كان موقع "غيمز رادار" صرح بأن الهدف من إعادة الإنتاج ليس جني المال وحده، وإنما تقديم المحتوى الممتع القديم للأجيال المعاصرة.

وما أن نشر الخبر حتى ثار جدل كبير على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة فيما يتعلق بفيلم (Home Alone)، إذ اختلفت ردود أفعال الجمهور، بين القليل جدا من السعداء بفكرة مشاهدة العمل مرة أخرى بعد مضي 29 عاما على صدور، وكثير من الساخطين طالبوا ديزني برفع يدها عن كلاسيكيات التسعينيات التي طالما أحبوها، مؤكدين أن بعض التراث عليه أن يبقى مقدسا دون مساس، وإن بدا مغريا بالاستثمار فيه.


والأهم هم الساخرون الذين رأوا أن مثل هذا العمل لا يليق بعام 2020، كون المعضلات التي وقع بها الأبطال يمكن لتكنولوجيا اليوم أن تحلها بلحظات مع وجود الهواتف المحمولة والتطبيقات الذكية، وهو ما يضرب الحبكة في مقتل وينهيها منذ الدقيقة الأولى من الفيلم.

فهل تعيد ديزني التفكير فيما تعتزم فعله أو على الأقل تحاول إرضاء الجمهور بنسخ ذات معالجات عصرية مناسبة، أم أنها ستظل تلهث خلف الأرباح وإن كلفها ذلك خسارة محبيها؟!

المصدر : مواقع إلكترونية