انظر ما تفعله الصحافة.. 10 أفلام تبدد عتمة الفساد

the post
يتناول "ذا بوست" قصة حقيقية عن ناشرة صحف تقرر تحمل المسؤولية والانتصار للحق ومواجهة الحكومة الأميركية (مواقع التواصل)

ياسمين عادل

يحتفل العالم في مايو/أيار من كل عام باليوم العالمي لحرية الصحافة، ولأن السينما والصحافة طالما كانتا وجهين لعملة واحدة هي استعراض الحكايات ومحاولة تسليط الضوء على الحقيقة أو على الأقل المساعدة على اكتشافها. إليكم مجموعة من أشهر الأفلام العالمية التي تناولت قضايا درامية مثيرة متعلقة بحرية الصحافة والإعلام. 

ذا بوست
دراما تاريخية وقصة حقيقية، بطولة ميريل ستريب وتوم هانكس، تدور حول ناشرة صحف تقرر تحمل المسؤولية والانتصار للحق من خلال التعاون مع أحد المحررين لنشر تفاصيل الفساد الذي طال أميركا لسنوات، دون أن تهاب العواقب التي سوف تطولها بمعاداتها للحكومة.

سبوت لايت
قصة حقيقية تستعرض كل ما يتعلق بالتحقيق الذي أجرته صحيفة "بوسطن غلوب" لكشف الحقائق المسكوت عنها ومعرفة التفاصيل الخفية فيما يخص قضية  الاعتداءات الجنسية التي يمارسها رجال دين ينتمون للكنيسة الكاثوليكية على الأطفال، وهو التحقيق الذي استغرق فريقه عاما كاملا، وفازوا عنه بجائزة الــ"بوليتزر".

زودياك
فيلم جريمة مقتبس عن سلسلة جرائم قتل ارتكبها رجل منح نفسه لقب "زودياك" بين الستينيات والسبعينيات في سان فرانسيسكو، حيث كان المجرم يتصل بالشرطة بعد كل جريمة مؤكدا لهم أنه مرتكبها، في حين يرسل للصحف المحلية رسالة مشفرة ما. ليظل الوضع معقدا ومربكا إلى أن يظهر رسام كاريكاتير يستطيع فك شفرات الرسائل التي تصل للجرائد. 

كابوتي
فيلم جريمة وسيرة ذاتية، يتمحور حول "كابوتي" وهو كاتب معروف بصحيفة "ذا نيويوركر"، يقرأ ذات يوم عن جريمة وحشية ارتكبت في ولاية كنساس، فيقرر الكتابة عنها بشكل تفصيلي خاصة أنه ينجح في جعل الشرطة تمنحه تصريحا بالتواصل مع كافة الأطراف والقدرة على التحقيق معهم، في حين توافق الجريدة على تغطية تكاليف رحلته لجمع المعلومات.

ما لم يحسب حسابه كان تطور مشروعه الذي تحول من مشروع مقال إلى رواية من أكثر الكتب مبيعا في أميركا من جهة، وارتباطه بصداقة عميقة مع أحد القتلة، وهو ما يتسبب بوفاته من جهة أخرى. 

حياة ديفد غيل
هناك جانبان لكل قصة والحقيقة تقع في مكان ما بينهما، كانت هذه إحدى الرسائل التي أكدها هذا الفيلم الذي يدور حول ديفد غيل الأستاذ الجامعي والناشط السياسي المناهض لعقوبة الإعدام. يتهم ديفد من طالبة لدية بالتعدي عليها، فتتركه زوجته ويبتعد عنه ابنه في حين تنهار حياته المهنية، وبالوقت نفسه تسانده وتصدقه صديقة له ومناهضة أخرى للإعدام.

بعد فترة تكتشف الصديقة أنها تحتضر، ثم سرعان ما تقتل ويتهم ديفد بقتلها اغتصابها ويحكم عليه بالإعدام، وهي القضية التي تثير فضول إحدى الصحفيات للتحقيق فيها، ومع الوقت تنكشف حقائق لم تكن متوقعة على الإطلاق، لكن للأسف بعد فوات الأوان. 

زجاج محطم
ليست كل الصحافة نقية بالضرورة، فالفساد جذوره ضاربة بكل نواحي الحياة، وهناك من الصحفيين من يستغل وظيفته وقلمه في الجانب الخاطئ، فيلم "زجاج محطم" المقتبس عن مقال نشر بمجلة "فانيتي فير" يثبت ذلك. 

الفيلم يستعرض قصة حقيقية بطلها الصحفي "ستيفن غلاس" الذي عمل بمنتصف التسعينيات بصحيفة "ذا نيو ريببليك" وعرفه الجميع صحفيا طموحا مشهورا بتحقيقاته الناجحة والمثيرة، قبل أن تتحطم مسيرته المهنية تماما إثر اكتشاف أنه كان يختلق تحقيقاته للوصول إلى الشهرة. 

ذا إنسايدر
قصة حقيقية تعكس الوجه القبيح للفساد السياسي الرأسمالي، من خلال قصة عامل بشركة تبغ كبرى يملك وثائق تدين الشركة وينوي إثبات الفساد القائم هناك. لكن ما أن تعلم الشركة بما يجري حتى تهدده بالفصل، مما يجعله يتراجع عن الظهور إعلاميا بنفسه والاكتفاء بنشر الأوراق التي بحوزته.

كل رجال الرئيس
فيلم سياسي مقتبس عن كتاب بالاسم نفسه صدر إثر تحقيقات أجراها الصحفيان كارل برنستين وبوب ودوورد لصالح صحيفة "واشنطن بوست"، التي نتج عنها كشف مدو لفضيحة "ووترغيت" المعروفة كأكبر فضيحة فساد سياسي في تاريخ الولايات المتحدة التي تسببت بدورها في تقديم الرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون استقالته بالسبعينيات.  

حقول القتل
دراما تاريخية حقيقية أحداثها جرت في السبعينيات، بطلها الصحفي "سيدني شانبرغ" العامل بصحيفة "نيويورك تايمز"، الذي يسند إليه تغطية الأحداث الدموية التي جرت قبل وبعد استيلاء قوات الخمير الحمر الشيوعية على كمبوديا.

ورغم جنسية الصحفي الأميركية ونوعية الأخبار والتوثيقات التي تنتظرها منه الحكومة، فإنه يصر على كشف الحقيقة ولا شيء غيرها، حتى أنه يستعين بعناصر محلية ويذهب بنفسه إلى المناطق التي هاجمتها القوات الأميركية لتوثيق آثار الهجمات على السكان المحليين.

المواطن كين
أحد أهم الأفلام بتاريخ السينما، وهو يتمحور حول "كين" رجل الأعمال العصامي الذي يتحول من شاب فقير يحترف الصحافة الصفراء والتلاعب بالحقائق إلى ملياردير وصاحب إمبراطورية إعلامية ضخمة. ومع وفاته المحاطة بالغموض تثار ضجة حول العالم كونه من الرموز السياسية المعروفة، فيقرر مراسل إخباري كشف السر الذي يحيط بوفاته من خلال الغوص بكواليس حياته التي لا يعرفها أحد.  

المصدر : الجزيرة