فيلم وثائقي يكشف كواليس صراع العروش

game of thrones
انتهاء هذا العمل لحظة فارقة في تاريخ متابعيه ونهاية علاقة خاصة مع أبطاله (مواقع التواصل)

ياسمين عادل

بعد عرض الحلقة الأخيرة من الموسم الثامن والأخير من المسلسل الملحمي الأشهر "صراع العروش". وسواء كان الموسم الأخير مرضيا بالنسبة للجمهور الذين اعتادوا مستوى دراميا معينا على مدار تسع سنوات، أو مخيبا للآمال، فإن هذا لا ينفي حقيقة كون انتهاء هذا العمل لحظة فارقة في تاريخ متابعيه ونهاية علاقة خاصة وفريدة كونها المشاهدون مع الأبطال على مدار عقد كامل سيطر فيه المسلسل على المشهد التلفزيوني بشكل لا يمكن إنكاره ولن يغفله التاريخ.

انطلاقا مما سبق جاء عرض قناة "أتش بي أو" الأميركية (HBO) للإعلان التشويقي الخاص بالفيلم الوثائقي "صراع العروش.. المشاهدة الأخيرة" (The Game Of Thrones..The Last Watch) مثلجا للصدور التي مازالت لا تعرف كيف يمكن لها أن تتعايش مع غياب هذا العمل للأبد.

يذكر أن الفيلم الوثائقي سوف يتم عرضه بعد أسبوع من الحلقة الأخيرة، وتحديدا يوم الاثنين 26 مايو/أيار على مدار ساعتين، وهو بمثابة وداع لائق ونهائي من القناة للمشاهدين المتعصبين أو مدمني السلسلة.

وحسب ما ذكر في مجلة "أل" فإن "أتش بي أو" صرحت بأن هذا المشروع ليس مجرد إنتاج وثائقي يضاف لرصيد القناة الفني، إنما هو أكبر من ذلك كما يليق بنهاية ملحمة جمعت لسنوات بين المتعة والمرارة مع الكثير من الضحك والبكاء، إذ سيتم تسليط الضوء لمرة أخيرة على القصة نفسها لكن بشيء من الحميمية والكثير جدا من التفاصيل التي من شأنها جذب اهتمام الجمهور.

على أن يمنح العمل المتابعين الفرصة لأخذ جولة داخل كواليس الموسم الأخير من السلسلة، سامحا لهم بالتعمق في ما وراء الأحداث من دموع وانتصارات ومعارك، والأهم هو التحديات التي كانت خلف صناعة عالم ويستروس الاستثنائي وكيفية تحويله من وصف تخيلي على الورق إلى عالم حقيقي متكامل.

بالإضافة إلى شرح كيفية إعداد الأسلحة والدروع وما شابه، والأهم القيام بتتبع صناع العمل بين طاقم ممثلين وإنتاج والأشخاص خلف الكاميرات لمعرفة كيف كانوا يتعاملون مع متاعب التصوير والطقس القاسي، والتأثير النفسي كونهم يصورون الحلقات الأخيرة من عمل يكاد يكون الأهم في مشوارهم الفني، وكل التفاصيل الأخرى.

نهاية حقبة
يذكر أن "صراع العروش" مسلسل يجمع بين الدراما والفانتازيا، وهو مقتبس عن رواية "أغنية الجليد والنار" للمؤلف الأميركي جورج ر. ر. مارتن، بدأ عرضه عام 2011، وتدور أحداثه حول سبع ممالك تتصارع على الجلوس على العرش من خلال رحلة ملحمية جعلت العمل يحظى بقاعدة جماهيرية كاسحة.

ومما يبرر شغل المسلسل للمرتبة رقم أربعة ضمن قائمة تضم أفضل 250 مسلسلا دراميا بالتاريخ على الموقع الفني "أي أم دي بي" حصوله على تقييم جماهيري يبلغ 9.5 نقاط وفقا للموقع نفسه بالإضافة لحصد عشرات الجوائز.

في انتظار المعجزة
وإن كان ذلك لا ينفي حقيقة امتعاض الآلاف من أحداث الموسم الأخير حد احتشاد هؤلاء الغاضبين وقيامهم بتوقيع عريضة تطالب بإعادة إنتاج الموسم الثامن، والبحث عن كتاب جدد يعيدون تصور ما ستؤول إليه الأحداث.

اقتناعا منهم بأن ديفيد بينيوف، دي بي ويس كاتبيْ السلسلة خانهما التوفيق، وجاء تصورهما عن النهاية ساذجا وغير مرض مقارنة بسقف التوقعات المرتفع للجمهور الذي ظل لسنوات ينتظر لمعرفة مصير العرش الحديدي ومن يستحق الجلوس عليه. وقد وصل عدد الموقعين على تلك العريضة حتى الآن -حسب ما ذكر بصحيفة إندبندنت البريطانية- أكثر من 750 ألف شخص، فهل تحدث المعجزة ويعيد الجمهور كتابة تاريخ السلسلة الأكثر مشاهدة في العالم؟

المصدر : الجزيرة