شاهد.. طبول العالم تدق في القاهرة
حسن المصري-القاهرة
أجواء من البهجة والحماس تهيمن على ساحة المهرجان، وبإيقاعات متباينة تتوافق مع طبيعة الفلكلور والثقافة الموسيقية الخاصة بكل بلد يثير ضرب الطبول حماس مئات المواطنين وعشرات السياح الذين توافدوا على المهرجان للتعرف على ثقافات الشعوب المختلفة في استخدام الطبول، إحدى أقدم الأدوات الموسيقية وأكثرها انتشار حول العالم.
ويُشارك في المهرجان أكثر من عشرين فرقة تمثل ثقافات الشعوب في دول مختلفة مثل السعودية والصين وبولندا وكولومبيا وغينيا والهند وأرمينيا وسريلانكا وفلسطين والكونغو واليونان والأردن والمكسيك وغانا وإندونيسيا وجنوب السودان، بالإضافة إلى مصر.
وتجري فعاليات المهرجان في ثمانية أماكن بالقاهرة، أبرزها قلعة صلاح الدين الأثرية، ومسرح صحن القبو بقبة الغوري، وشارع المعز لدين الله الفاطمي، ومركز الطفل للحضارة والإبداع، ومتحف الطفل، وحديقة الحرية بالجزيرة، ومسرح ساحة الهناجر بدار الأوبرا المصرية، والحديقة الدولية بحي مدينة نصر، إلى جانب حديقة حي شرق شبرا الخيمة.
أجواء رائعة
الشاب علاء عبد الحميد أكد للجزيرة نت أنه حرص على حضور الفعالية مع أصدقائه كوسيلة من وسائل الترفيه والتقاط الصور الفوتوغرافية، خاصة وأن المهرجان فرصة مناسبة للتعرف على الفلكلور الشعبي الفني للكثير من البلاد المشاركة، مشيدا بالتنظيم الذي كان في مستوى لائق، على حد قوله.
وأضاف "أكثر ما أعجبني كان عروض الطبول الصينية حيث تميزت بالتنظيم والدقة ولم تخل من حس الجمال الصاخب".
في حين قالت منى عبد الرحمن إن أبرز ما أعجبها هو الفرق الغنائية التي أشعلت الحفل لا سيما الفرقة الأردنية، إلى جانب عروض الحاوي وفرقة حسب الله الشعبية المصرية التي تقدم عروضها الموسيقية المثيرة والمعتمدة على المزمار والطبول، مؤكدة أن المهرجان كان يستحق الزيارة في ظل وجوده بشارع يحمل عبق الماضي كشارع المعز لدين الله الفاطمي.
بدوره أكد الخبير السياحي باسم حلقة أن تلك الفعاليات تعدّ من الوسائل التي تسعى مصر بها إلى جذب السياحة بعدما عانت طويلا في السنوات الماضية.
وأشار إلى أن المهرجان يعمل كذلك على تكوين صورة إيجابية عن مصر من خلال استغلال القوى الناعمة المتمثلة في التبادل الثقافي الفني.
