حبا في مصر أم خوفا من سوريا.. لماذا تطالب أصالة بالجنسية المصرية؟

أصالة
تحمل أصالة إلى جانب الجنسية السورية الجواز البحريني والفلسطيني (مواقع التواصل)

حسام فهمي-القاهرة

فاجأت الفنانة السورية أصالة نصري الجماهير العربية عقب تصريحاتها مساء السبت الماضي، عندما طالبت السلطات المصرية بمنحها الجنسية المصرية، وذلك نتيجة لإقامتها الدائمة حاليا داخل مصر برفقة زوجها المخرج المصري الفلسطيني طارق العريان.

جاء هذا أثناء أداء أصالة لإحدى حفلاتها في العاصمة المصرية القاهرة، كما أنها أكدت المطلب نفسه أثناء لقائها مع برنامج "أم بي سي ترندينغ" عقب انتهاء الحفل.

وعقب هذا ازدادت ردود الفعل على تصريحات أصالة وتباينت بين من يعتبرها عرفانا منها لفضل الجمهور المصري، ومن ينتقدها ويتهمها بخيانة دمشق، كل هذا أدى في النهاية لخروج أصالة عن صمتها في مداخلة هاتفية مع المذيع المصري عمرو أديب في برنامجه المذاع على فضائية "أم بي سي"، حيث أكدت أنها صرحت بهذا المطلب كنوع من التجاوب مع الجمهور ولكنها تعتز في الوقت ذاته بحملها للجنسية السورية، وأنها تجد الهجوم عليها حاليا نتيجة هذا الطلب غير مبرر، كونها تحمل في الوقت الحالي أكثر من جنسية عربية بالفعل.
 

في سياق متصل، غردت أصالة أيضا عبر حسابها الرسمي على موقع تويتر، لتؤكد أنها تحمل بالإضافة للجنسية السورية جنسيتين أخريين هما البحرينية التي حصلت عليها بشكل تكريمي، والفلسطينية التي تعتبرها هدية غالية من الشعب الفلسطيني الذي ينتمي إليه زوجها، كما أكدت أصالة أنها كان من الممكن أن تحمل جنسية أخرى غير عربية لكنها قررت التخلي عنها. 

الجدير بالذكر أن المطربة أصالة نصري قد عبرت خلال الأعوام السابقة عن مساندتها للثورة السورية ومعارضتها لبشار الأسد ونظام حكمه، فعلى سبيل الذكر صرحت أصالة خلال مشاركتها في برنامج مصارحة حرة على فضائية النهار المصرية خلال يناير من عام 2016، أنها كانت تتمنى أن يعيش أهل سوريا في استقرار وحرية، وقدرة على التعبير عن الرأي، ووصفت أصالة الأوضاع تحت حكم الأسد بكونها أسوأ من الأوضاع في مصر تحت حكم مبارك.

وحكت أصالة عن ذكرياتها ومدى انبهارها بقدرة المصريين على ذكر مبارك في أحاديثهم وقت حكمه بل وتأليف النكات حوله، في حين كان السوريون يخشون ذكر بشار الأسد داخل بيوتهم دون أن يسبق اسمه ما يلازمه من أوصاف التبجيل والتعظيم.

وفي البرنامج ذاته صرحت أصالة أنها تبرعت بريع الكثير من حفلاتها لصالح ضحايا الحرب في سوريا، ومن أجل المساعدات الطبية والغذائية.

وهنا يبدو السؤال مطروحا بقوة عن مدى جدية هذا الطلب الذي صرحت أصالة به، خصوصا أنه يأتي في ظل قرب عبور بشار الأسد للأمتار الأخيرة في سنين الحرب، التي نجح خلالها بشكل غرائبي في المحافظة على كرسي الحكم، في حين سقط كل شيء آخر في سوريا.

كما يبدو السؤال منطقيا أيضا حول التغييرات التي من الممكن أن تطرأ على موقف النظام المصري والسعودي من نظام بشار الأسد، خصوصا أن هذا سيؤثر بشكل مباشر في طريقة التعامل مع الفنانين السوريين المعارضين للأسد والمقيمين حاليا خارج الأراضي السورية، ومن بينهم بالطبع أصالة نصري.

المصدر : الجزيرة