نادين لبكي ترأس لجنة تحكيم "نظرة ما" بمهرجان كان السينمائي

CANNES, FRANCE - MAY 19: Actor Zain Alrafeea (C) looks on as Director Nadine Labaki receives the Jury Prize award for 'Capharnaum' as her producer and husband Khaled Mouzanar (R) watches her on stage during the Closing Ceremony at the 71st annual Cannes Film Festival at Palais des Festivals on May 19, 2018 in Cannes, France. (Photo by Pascal Le Segretain/Getty Images)
عرض فيلم نادين الأول عام 2007 وكان خطوة أولى قوية لها (غيتي)

لمياء رأفت

اختيرت المخرجة اللبنانية نادين لبكي لرئاسة لجنة تحكيم مسابقة "نظرة ما" في النسخة الـ72 من مهرجان "كان" السينمائي، وهي مسابقة موازية للمسابقة الرئيسية للمهرجان الذي سينظم ما بين 15 و24 مايو/أيار هذا العام.

مهرجان كان
أحدث فيلم نادين لبكي "كفر ناحوم" ضجة كبيرة العام الماضي عند عرضه في مهرجان "كان"، وفوزه بجائزة لجنة التحكيم، ولكن تلك ليست علاقتها الأولى مع المهرجان، فأفلامها الثلاثة "كراميل" و"هلأ لوين" و"كفر ناحوم" كان عرضها الأول في المهرجان.

وعام 2004 شاركت نادين في برنامج موازٍ بمهرجان "كان" طورت خلاله أول أفلامها "كراميل" الذي عرض عام 2007 ليصبح أنجح فيلم لبناني في الخارج حتى ذلك الوقت، وكذلك عرض فيلم "هلأ لوين" في مسابقة "نظرة ما" عام 2011.

قالت نادين بعد اختيارها لرئاسة لجنة التحكيم "أتذكر عندما كنت أحضر مهرجان كان كدارسة لصناعة الأفلام.. كنت متحمسة لكوني في أرقى وأهم مهرجان سينمائي بالعالم. في ذلك الوقت كان أمرا صعب المنال بالنسبة لي.. أتذكر الاستيقاظ مبكرا والوقوف في الصفوف الطويلة للحصول على التذاكر.. كان ذلك منذ 15 عاما عندما ملأت أول استمارة للاشتراك، بقلب مليء بالأمل ويدين ترتجفان".

وأضافت "اليوم أنا رئيسة لجنة تحكيم نظرة ما.. وهو ما يجعلني أشعر بأن الحياة في بعض الأحيان تكون أفضل حتى من الأحلام.. لا أستطيع الانتظار لمشاهدة الأفلام المختارة والنقاش حولها، وإيجاد الإلهام في أعمال باقي الفنانين".

وتابعت "إلى المخرجين الذين ستعرض أفلامهم في نظرة ما، أرغب أن أقول إني كطفلة كنت أقضي الساعات أحملق من نافذة حجرتي لمشاهدة العالم.. ذات العينين في انتظار مشاهدة أفلامكم".

وعلقت إدارة المهرجان عن اختيار نادين بأنه أتى بعد فيلمها المذيب للقلوب "كفر ناحوم" الذي عرض في المسابقة الرسمية العام الماضي، وقالت إنه "تناول قضاياه بطريقة ذكية وعاطفية في آن واحد، وإن قصة الطفل المشرد زين قدمت دراما عظيمة".

فيلم نادين لبكي
فيلم نادين لبكي "كفر ناحوم" فاز بجائزة الأوسكار كأفضل فيلم بلغة أجنبية (رويترز)

بدأت بالفيديو كليب ووصلت للأوسكار
عام 2003 بدأ اسم نادين لبكي في السطوع والشهرة في العالم العربي، وذلك بعد تقديمها فيديو كليب للنجمة الصاعدة في ذلك الوقت نانسي عجرم، الذي لم يكن سوى مجرد بداية لمسيرة خططتها نادين لنفسها مسبقا.

فمنذ العام 2004 بدأت العمل على فيلمها الأول الذي عرض عام 2007 واستعرضت خلاله عدة سيدات يعملن في صالون تجميل بالعاصمة بيروت وحياتهن السرية ما بين الإحباط والعادات والحب والمشاكل الجنسية. عرض الفيلم في مهرجان "كان"، وحصد كذلك نجاحا تجاريا وعددا من الجوائز، وقد كان خطوة أولى قوية لنادين كمخرجة وممثلة أيضا.

في العام 2010 أخرجت ومثلت ثاني أفلامها الطويلة وهو "هلأ لوين" الذي تناول بصورة ساخرة حياة قرية تحتوي على كنيسة ومسجد متجاورين، وتخاف نساؤها من اندلاع حرب أهلية مرة أخرى فيحاولن إلهاء الرجال.

عرض الفيلم كذلك في "كان"، وفاز باختيار المشاهدين في مهرجان تورنتو، وحصد عدة جوائز من مهرجانات عالمية.

ومنذ 2013 بدأت نادين لبكي العمل على فيلمها الثالث "كفر ناحوم" الذي استخدمت فيه ممثلين غير محترفين، مع طفل في دور البطولة هو زين الرفاعي، وترشح لجائزة الغولدن غلوب والأوسكار كأفضل فيلم بلغة أجنبية، وهي أول مخرجة عربية تترشح لهذه الجائزة على الإطلاق.

المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي