صورة واحدة فضحت طبيعة ما يرتكبه جنود الاحتلال الأميركي في حق المعتقلين العراقيين، عُرفت تلك القصة بفضيحة سجن أبو غريب، ولكن ليست هذه المرة الأولى التي تفضح فيها الفوتوغرافيا أميركا!
عماد مراد-الدوحة
كاوس -الذي تتنوع أعماله بين الرسوم والتصميم الغرافيتي والمنحوتات الكبيرة والمجسمات الصغيرة- قال للجزيرة نت إن المعرض يعطي تسلسلا تاريخيا للأعمال التي صممها، مشيرا إلى أن الغموض الذي يكتنف بعضها مقصود، فهو يدفع الجمهور للتأمل ويثير فضوله، واعتبر أن أعماله تدعو إلى تغيير العالم نحو العدالة.
وأضاف الفنان الأميركي الذي يتجاوز متابعوه على إنستغرام ثلاثة ملايين شخص، أن الأجيال الجديدة تستكشف آفاقا مختلفة من التواصل؛ فبينما كان الناس في الماضي يعبرون عن أنفسهم في الشوارع عندما يريدون أن يستمع الساسة إليهم، أصبحوا الآن يملكون هذه القدرة طوال الوقت من خلال وسائل التواصل التي أصبحت وسيلة احتجاج جديدة، كما حدث في الربيع العربي.
ويشير كاوس -الذي ولد في ولاية نيوجيرسي الأميركية عام 1974 قبل أن ينتقل للعيش في نيويورك- إلى أن زيارته للدوحة ليست الأولى، حيث زارها عدة مرات، شهد خلالها فعاليات في مكتبة قطر الوطنية ومؤسسات ثقافية أخرى، كما عمل مع عدد من زملائه الفنانين بالعاصمة القطرية.
"أكذوبة"
ويعتبر كاوس رابع فنان أميركي ينضم إلى برنامج الفنون في مطار حمد الدولي من خلال العمل الفني "أكذوبة" الموجود حاليا في المطار، حيث يتمكن من مشاهدة هذا العمل ثلاثون مليون مسافر يعبرون مطار حمد الدولي سنويا. ويبلغ وزن التحفة الفنية "أكذوبة" 15 طنا، وطولها 32 قدما، وهي مصنوعة من خشب الأفرورموزيا.
واعتبر كاوس أن المعرض الحالي يعد استكمالا للعمل الفني "أكذوبة" الموجود في مطار حمد، موضحا أن "أكذوبة" كانت تعطي انطباعا واحدا للجمهور في حين أن هذا المعرض يعد متابعة لما تريد "أكذوبة" إيصاله لهم.
وتتوقع مديرة معارض متاحف قطر الشيخة ريم آل ثاني أن يشهد معرض كاوس إقبالا كبيرا خلال فترة إقامته بالدوحة، مدللة على ذلك باستقبال الجمهور قبل عام منحوتة "أكذوبة" التي وضعت في مطار حمد الدولي، معبرة عن سعادتها باستضافة متاحف قطر هذا المعرض الذي يزخر بأعمال الفنان العالمي المرموق.
ويقول كاوس إنه يحاول من خلال الفن أن يعبر عن هويات المهمشين ومن لا يستطيعون أن يوصلوا رأيهم، ويدعوهم إلى إبراز هذه الهويات رغم محاولات البعض قمعها. وانتشرت أعماله على قمصان الشباب حول العالم، ووضعت على الأحذية الرياضية، وحتى ألعاب الأطفال.
ولطالما امتاز العالم الخيالي الذي يصنعه كاوس بلمحة من الكوميديا السوداء المركبة التي ينتقد من خلالها النزعة الاستهلاكية، مستشهدا بتاريخ الفن والثقافة الشعبية (pop culture). حيث استهل دونلي مسيرته المهنية بالعمل كفنان شارع في التسعينيات، قبل أن تشتهر أعماله وتستخدم على نطاق واسع في أرجاء العالم.