علاء الدين والعفريت.. أحمد عز في مسارح السعودية

علاء الدين والعفريت
النجاح الهائل الذي حققه فيلم "علاء الدين" هذا العام سيصنع تحديا كبيرا لفريق عمل المسرحية (مواقع التواصل)

ياسمين عادل 

بعد أن شاهدنا هذا العام نسخة "اللايف-أكشن" من فيلم "علاء الدين" (Aladdin) لديزني، ربما حان الوقت لصنع النسخة المصرية من تلك القصة التي لا يمل منها أبدا، وذلك من خلال تجربة مسرحية جديدة على مستوى الشكل والطاقم الفني تُجرى بروفاتها هذه الأيام على أن تخرج إلى النور في ديسمبر/كانون الأول المقبل تحت عنوان "علاء الدين والعفريت".

وهي المسرحية التي تحمس لإخراجها المخرج مجدي الهواري، في حين أسندت بطولتها إلى النجم أحمد عز الذي سيلعب دور "علاء الدين" في أول بطولة مسرحية له على الإطلاق، يسانده النجم محمد سعد الذي تردد في الموافقة على الدور، قبل أن يقنعه مجدي الهواري بقبول أداء شخصية "جني المصباح" بما تحمله من مساحة هائلة لاستعراض المواهب الفنية المختلفة، وربما ينجح سعد أخيرا في استرداد إيمان الجمهور بموهبته التي ظهرت جلية في أول مشواره قبل أن يستنزفها ويستهين بها بعد نجاح "اللمبي".

ومع أنه كان مقررا أن تؤدي الفنانة روبي شخصية "الأميرة ياسمينا" إلا أنها اعتذرت عن المشاركة في اللحظات الأخيرة، وهو ما أرجعه البعض إلى الخلافات الفنية والمادية بينها وبين صناع العمل، لتحل محلها الممثلة الشابة تارا عماد، في أولى تجاربها المسرحية هي الأخرى.

وهو ما وضعها في مقارنة صعبة مع روبي، خاصة مع ما تتمتع به الأخيرة من كاريزما وموهبة استعراضية كانت ستصب في صالح العمل على الأغلب.

مقارنة حتمية
مما لا شك فيه أن النجاح الهائل الذي حققه فيلم "علاء الدين" هذا العام -والذي قام ببطولته الممثل ذو الأصل المصري مينا مسعود وشاركه ويل سميث ونعومي سكوت- سواء على المستوى الفني في ظل الاستعراضات الممتعة والإبهار الذي نتج عن تقنيات المؤثرات الصوتية والبصرية، أو المستوى الجماهيري الذي تسبب في بلوغ إيرادات العمل مليارا و51 مليون دولار سيضع المسرحية في مقارنة حتمية مع الفيلم حيث إن العملين إنتاج العام نفسه على الأقل.

ولأن صناع المسرحية يعلمون ذلك جيدا، فما كان من الشركة المنتجة إلا أن شحذت طاقتها وحددت ميزانية ضخمة للعمل بما يسمح بخروج العرض إلى النور على أعلى مستوى، حتى أنها أعلنت في بيان رسمي أنها سترسل فريق عمل متخصصا إلى المسرح المعني بعرض "علاء الدين" في برودواي بمدينة نيويورك من أجل الاستكشاف، واستنباط التقنيات اللازمة لتقديم عمل أسطوري وعالمي بهذا الحجم.

والأمر نفسه في ما يتعلق بالموسيقى، إذ يجرى إعدادها بدقة وحرفية لتلائم عملا قائما في الأساس على الاستعراض والسحر، وهو ما تلعب فيه الموسيقى التصويرية دورا كبيرا بالطبع، وبالتالي يجب أن تنال اهتماما خاصا كما يليق بأحد العناصر التي سيبنى عليها العرض.

السعودية أولا
يذكر أن المسرحية من تأليف ورشة كتابة ضمت محمد جلال، وأحمد شيكو، وحسن المهدي، وضياء محمد، أما طاقم التمثيل فبخلاف عز وسعد وتارا هناك أيضا بعض الأسماء التي شغلت حيزا في قلوب الجمهور في السنوات الأخيرة مثل هشام إسماعيل، وكريم عفيفي، وإسلام إبراهيم.

وقد تقرر عرض المسرحية للمرة الأولى خارج جمهورية مصر العربية، وتحديدا في المملكة العربية السعودية كإحدى المسرحيات المشاركة ضمن عروض "كايرو شو" في شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل خلال موسم الرياض الترفيهي، على أن تعرض فيما بعد على خشبة مسرح "كايرو شو" في "كايرو فيستيفال سيتي" بالتجمع الخامس في العاصمة المصرية القاهرة، وإن لم يتحدد موعد رسمي لبدء العرض بعد.

المصدر : الجزيرة