بعد فشل قمة طهران.. قصف جوي لبلدات في إدلب

Russian fighter jets hit targets in Syria’s Idlib- - IDLIB, SYRIA - SEPTEMBER 4: Smoke rises after Russian warplanes hit many civilian residential areas in Jisr al-Shughur City; areas of Basanqul, Ghani, Innab, Sirmaniyah, west of Idlib and the frontlines of the opposition in Syria’s northwestern Idlib province on September 4, 2018.
الضربات الجوية تمهد لعملية عسكرية واسعة ضد المعارضة في إدلب (الأناضول)

ويأتي القصف بعد يوم من انعقاد قمة في طهران جمعت رؤساء تركيا وإيران وروسيا، وأفادت التقارير بأنها فشلت في الاتفاق على وقف لإطلاق النار في المنطقة.

وقال شهود وعمال إغاثة إن 12 ضربة جوية على الأقل أصابت سلسلة من القرى والبلدات في جنوب إدلب وبلدة اللطامنة في شمال حماة.

وأفاد سكان بالمنطقة الواقعة في جنوب إدلب أن طائرات مروحية سورية أسقطت براميل متفجرة على منازل مدنيين عند مشارف مدينة خان شيخون، بينما قال مصدر في الدفاع المدني إن ثلاثة مدنيين قتلوا في قرية عابدين بجنوب إدلب.

وكانت القمة التي انعقدت أمس بطهران ركزت على عملية عسكرية تلوح في الأفق في إدلب التي تعد آخر معقل كبير لمعارضي الرئيس بشار الأسد.

وسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال القمة للاتفاق على وقف لإطلاق النار، لكن نظيره الروسي فلاديمير بوتين قال إن الهدنة ستكون دون فائدة لأنها لن تشمل جماعات إسلامية يصفها الأسد وحلفاؤه بالإرهابية.

وفشل رؤساء إيران وتركيا وروسيا في تجاوز خلافاتهم، لكنهم اتفقوا على مواصلة "التعاون" من أجل التوصل إلى حل لتفادي وقوع خسائر في أرواح المدنيين.

أردوغان يرفض
وفي وقت سابق، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه ينبغي حل مسألة إدلب من دون مآس ومشاكل جديدة، والالتزام بروح اتفاق مناطق خفض التصعيد، مشددا على أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء الأزمة.

وأضاف أردوغان في سلسلة تغريدات على تويتر أن تركيا لن تقف موقف المتفرج، ولن تكون شريكة إذا غض العالم الطرف عن قتل عشرات الآلاف لدعم أجندة النظام السوري.

ويحشد نظام بشار الأسد وحلفاؤه الروس والإيرانيون قواتهم للهجوم على إدلب التي يعيش فيها ثلاثة ملايين نسمة.

وبالأمس شنّت طائرات روسية غارات على مقار تابعة لهيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام، موقعة خمسة قتلى على الأقل، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وفي الخميس الماضي، بدأ مئات المدنيين الفرار من مناطق في إدلب خوفا من هجوم وشيك. وتتركز عمليات النزوح خصوصا من الريف الجنوبي الشرقي الذي يتعرض منذ أيام لقصف جوي سوري وروسي، ويتوقع أن يشهد المعارك الأولى في حال بدأ الهجوم.

المصدر : الجزيرة