رئاسة العراق.. انتهاء مهلة الترشح والخلاف مستمر

البرلمان العراقي يستأنف جلسته الأولى لاختيار الرئيس ونائبيه

تنتهي في بغداد اليوم المهلة التي أعلنت عنها هيئة رئاسة البرلمان العراقي للترشح لمنصب رئيس الجمهورية للدورة القادمة.

ووفقا لنظام التوازنات الطائفية والعراقية، فإن هذا المنصب يعتبر من حصة الأكراد. لكن يسود خلاف بين الأحزاب الكردية بشأن الاتفاق على مرشح للمنصب، كما تقدم مرشحون مستقلون للمنصب أيضا.

وكان البرلمان العراقي أعلن أن آخر موعد لانتخاب رئيس للجمهورية هو الثاني من أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

في السياق ذاته، وصف رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي توحيد البيت الكردي بأنه ضرورة وطنية ستكون لها انعكاسات إيجابية على وضع الحكومة المقبلة، وشكل العلاقة بين بغداد وأربيل.

وأضاف الحلبوسي في بيان أن مباحثاته في أربيل مع قادة الحزب الديمقراطي الكردستاني جاءت للتأكيد على ضرورة استمرار الحراك السياسي مع جميع الأطراف، من أجل الالتزام بالمواعيد الدستورية والمضي نحو اختيار حكومة قوية برؤية عراقية، حسب مكتب الحلبوسي.

‪رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي يلتقي رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني‬ (الجزيرة)
‪رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي يلتقي رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني‬ (الجزيرة)

مباحثات وتأكيدات
وكان الحلبوسي قد بحث مسألتي انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة مع كل من رئيس وزراء حكومة كردستان نيجيرفان البارزاني، ورئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني يوم أمس السبت.

وجرت العادة على أن يتم انتخاب رئيس الجمهورية من بين مرشحين كرد عدة، وقد قدم ستة مرشحين أوراقهم حتى الآن، في حين لم يعلن الحزب الديمقراطي الكردستاني حتى الآن دعمه لأي مرشح.

وكان مسعود البارزاني قد أكد الخميس الماضي خلال لقائه مع كوادر حزبه أن أغلبية الأطراف السياسية في العراق "تفضل تشكيل المجلس الأعلى للسياسات الإستراتيجية، على أن يشارك فيه الجانب الكردي لأنه يحمي حقوق جميع المكونات العراقية ويمنع إصدار القرارات الفردية".

وأضاف أن تشكيل الحكومة العراقية يجب أن يتم بناء على الشراكة الحقيقية التي يضمنها المجلس الأعلى للسياسات، وأيضا بالتوافق في إصدار القوانين والتشريعات وبالتوازن في المؤسسات الحكومية بين المكونات.

المصدر : الجزيرة