مصر تمنع فنانا فلسطينيا من الدخول وتعامله كـ"مجرم"

منعت السلطات المصرية الفنان الفلسطيني علي سليمان من دخول أراضيها للمشاركة في مهرجان الجونة، مما أثار غضب زملائه من الفنانين الفلسطينيين الذين أعربوا عن تضامنهم ورفضهم المشاركة.

ونقل موقع ميديل إيست آي عن الناقدة السينمائية الفلسطينية علا الشيخ أن سليمان رُحل من مطار القاهرة الأربعاء الماضي عقب وصوله للمشاركة في لجنة التحكيم بمهرجان الأفلام.

وأشارت الشيخ إلى أن سليمان أبلغها بأن أمن المطار تعاملوا معه كتهديد، وعزلوه ثم أعادوه إلى الطائرة كمجرم، وذلك رغم أن سليمان –الذي يحمل جواز سفر إسرائيليا- لديه تأشيرة لدخول مصر.

وفي حادثة أخرى، نشر الفنان الفلسطيني زياد بكري -الذي سيبث له فيلم في المهرجان- منشورا على فيسبوك يقول فيه إنه هو وزوجته قاطعا المهرجان بعد رفض إدارته المساعدة في الحصول على تأشيرة على جواز سفرهما الفلسطيني. 

وقد أدى ترحيل سليمان إلى حملة تضامن من قبل زملائه الفلسطينيين من ممثلين ومخرجين.

الممثلة ريم التميمي أعلنت أنها ستلغي مشاركتها في المهرجان احتجاجا على تعامل السلطات المصرية مع سليمان.

وأعربت التميمي عن أسفها لما حدث لزميليها سليمان وبكري وما "نعانيه من ظلم ومعاملة مذلة، خاصة عندما تأتي من دولة عربية لديها سفارة في قلب تل أبيب".

ممثل آخر يدعى صالح بكري قال إن مخرجا مصريا رفض الانضمام إليه في مشروع لأنه (بكري) يستخدم جواز سفر إسرائيليا، مضيفا "لكن السلطات المصرية لن تقبل جواز السفر الفلسطيني لأنه لا يوجد فيه رقم هوية". 

ويقام المهرجان –الذي افتتح في دورته الثانية الخميس الماضي- منذ انطلاقه تحت شعار "سينما من أجل الإنسانية" تضامنا مع الأوضاع الاستثنائية التي تعيشها بعض الدول من حروب وصراعات مسلحة. 

وقال رجل الأعمال نجيب ساويرس مؤسس المهرجان في كلمة الافتتاح "عندما فكرنا في إقامة هذا المهرجان، فكرنا في فكرة رئيسية، وهي السينما من أجل الإنسانية، والسبب الأساسي أنني أرى العالم كله يعاني من انعدام الإنسانية".

ويقدم المهرجان على مدى تسعة أيام نحو 74 فيلما منها 50 داخل المسابقات المختلفة، في حين تعرض البقية ضمن برامج موازية.