مطالب بحماية مستشفيات اليمن وبمعالجة الجرحى

الأمم المتحدة تصف غارات الحديدة بالمروعة
قصف مستشفى الثورة تسبب بسقوط 55 قتيلا و130 جريحا (الجزيرة)

أعربت منسقة الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة باليمن ليز غراندي عن قلقها إثر استهداف مستشفى الثورة في مدينة الحديدة (غرب اليمن) الخميس، وطالبت بتحييد البنى التحتية عن القصف، بينما تظاهر العشرات بمدينة تعز للمطالبة بمعالجة الجرحى.

وفي مقابلة مع الجزيرة، قالت غراندي إنه يتعين على كل الأطراف احترام المبادئ الخاصة بحماية المدنيين، موضحة أن المستشفيات تقع تحت حماية القانون الدولي الإنساني وأن ما حصل لمستشفى الثورة هو مصدر قلق شديد للأمم المتحدة، لأنه كان أكبر مستشفى في المنطقة ويعالج أعدادا كبيرة من الناس ومن المصابين.

وأضافت "نأمل أن نستطيع مواصلة العمل في هذا المستشفى. على كل أطراف النزاع تجديد التزاماتهم باحترام القانون الدولي الإنساني، وهذا يشمل عدم قصف المستشفيات والمدارس ومحطات تصفية المياه وكل البنى التحتية لضمان سلامة المدنيين".

وسبق أن أصدرت المسؤولة الأممية بيانا وصفت فيه قصف مستشفى الثورة في الحديدة بأنه "مروع"، وقالت "ليس من الممكن أبدا تبرير هذه الخسائر في الأرواح".

ووفق وسائل إعلام تابعة للحوثيين فإن غارات جوية استهدفت الخميس سوقا للسمك وبوابة مستشفى الثورة، مما أدى إلى مقتل 55 شخصا وإصابة نحو 130 آخرين، بينما تحدثت مصادر أخرى عن عدد أقل، في حين نفى التحالف السعودي الإماراتي تنفيذ أي عمليات داخل الحديدة آنذاك متهما الحوثيين بتنفيذ العملية بقذائف الهاون.

وفي تعز، ندد متظاهرون بمعاناة جرحى الجيش والمقاومة، وطالبوا بنقل الحالات الحرجة للعلاج في الخارج، كما أدانوا "الإهمال" الذي يلقاه الجرحى الذين حصلوا على فرص للعلاج في الخارج.

ويؤكد إحصاء حكومي أن عدد جرحى تعز يبلغ نحو 21 ألفا، طبقا لبيان صادر عن اللجنة الطبية لجرحى تعز في 26 يوليو/تموز الماضي، وأشارت إلى أن أغلبهم تماثلوا للشفاء، ولم يتبق سوى 3000 جريح بحاجة ماسة للعلاج.

المصدر : الجزيرة + وكالات