استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار شرقي غزة
وانطلقت أنشطة المسيرات اليوم تحت اسم "مسيراتنا مستمرة"، وذلك ضمن في الجمعة الثالثة والعشرين. وكانت الهيئة الوطنية العليا لـمسيرات العودة وكسر الحصار قد دعت سكان القطاع للمشاركة الواسعة في فعاليات اليوم.
وطالبت الهيئة المواطنين بالتوجه إلى مخيمات العودة شرق قطاع غزة، مؤكدة على سلمية المسيرة وجماهيريتها وعلى استمرارها حتى تحقق أهدافها التي انطلقت من أجلها، وهي حماية حق العودة وكسر الحصار الظالم عن غزة ورفض صفقة القرن الأميركية وما يسمى بالوطن البديل للفلسطينيين.
وأوضح مراسل الجزيرة في غزة وائل الدحدوح أن المناطق الحدودية الخمس في شرق غزة -ابتداء من رفح جنوبا وحتى بيت حانون شمالا- شهدت احتجاجات على غرار إحراق الإطارات ورمي الحجارة وإطلاق الطائرات الورقية.
وأضاف أنه كان من اللافت في هذه الجمعة أن قوات الاحتلال عادت إلى تكتيك سابق وهو إقامة أسيجة شائكة في عمق الأراضي الفلسطينية في قطاع غزة، مشيرا إلى أن ذلك دفع العديد من الشبان المتظاهرين لقص هذه الأسيجة ومحاولة إزالتها.
يشار إلى أن الاحتجاجات الفلسطينية التي جاءت تحت إطار مسيرات العودة وبدأت بمحيط السياج الحدودي في قطاع غزة في 30 مارس/آذار الماضي، قد أسفرت عن استشهاد أكثر من 165 شخصا وإصابة أكثر من 15 ألفا آخرين.
من جهتها قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن مسيرات العودة ستجبر إسرائيل على رفع حصارها المستمر عن قطاع غزة منذ 2006. وجاء ذلك في بيان صدر اليوم عن الناطق باسم الحركة عبد اللطيف القانوع.
وأشار القانوع إلى أن المسيرات ستظل مستمرة في مواجهة مشاريع تصفية القضية الفلسطينية وتثبيت حق العودة.
واعتبر أن المقاومة بكل أشكالها ستبقى خيارا شعبيا إستراتيجيا في مواجهة الاحتلال وتحقيق حلم العودة والتحرير.
وأوضح القانوع أن مسيرات العودة أكدت على قدرة الشعب الفلسطيني على مواجهة صفقة القرن، وعبّرت عن وحدته الوطنية ميدانيا وسياسيا.