جنوب سوريا.. جلسة أممية ووعد أردني بفتح المعابر

يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة الخميس لبحث الوضع جنوبي غربي سوريا بطلب من الكويت والسويد، وبينما أعلن الأردن أن فتح المعابر مرهون بتطورات الداخل السوري، استؤنفت المفاوضات بين المعارضة السورية وروسيا بشأن مصير درعا.

من جانبها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر ناورت إن الوزير مايك بومبيو ناقش وقفا لإطلاق النار في جنوبي سوريا في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء.

وأضافت المتحدثة "هناك ضربات جوية مستمرة، توقفت بعض المساعدات الإنسانية وربما بدأت تدخل مجددا الآن، لكن بالتأكيد الوضع غير آمن".

من جهته، دعا فرحان حق المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة الحكومة الأردنية إلى إبقاء حدودها مفتوحة وقيام دول أخرى في المنطقة بتكثيف استقبال هؤلاء المدنيين.

في الوقت نفسه، أكدت المتحدثة باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات أن فتح المعابر الثلاثة يوم الأربعاء لإدخال المساعدات الإنسانية للجانب السوري مرهون بتطورات الداخل السوري.

وأوضحت المتحدثة أن المساعدات تمر بمعبر واحد حاليا، لكن لكثافة المساعدات سيتم فتح ثلاثة معابر الأربعاء.

وفي وقت سابق الثلاثاء، قدرت الأمم المتحدة أعداد الفارين من مناطق درعا بنحو 330 ألف شخص.

المعارضة المسلحة صدت هجوما لقوات النظام والمليشيات الإيرانية بريف درعا الغربي (الجزيرة)
المعارضة المسلحة صدت هجوما لقوات النظام والمليشيات الإيرانية بريف درعا الغربي (الجزيرة)

استئناف المفاوضات
من ناحية أخرى، أعلنت المتحدثة باسم الحكومة الأردنية استئناف المفاوضات بوساطة أردنية بين المعارضة السورية المسلحة والروس، بعد توقفها ليوم.

وأضافت أنه تم تشكيل لجنة تفاوض موسعة تمثل الجنوب السوري بشكل كامل، للوصول إلى اتفاق يحفظ دم الأبرياء ويضمن سلامة الأهالي لتهيئة الظروف لحل سياسي نهائي.

وكان فريق المعارضة المسؤول عن المفاوضات قد أعلن انسحابه في وقت سابق بعد تسلمه شروطا روسية وصفت بالمذلة.

وفي تلك الأثناء، شنت طائرات حربية غارات على مناطق المعارضة في مدينتي درعا وطفس وبلدتي الطيرة وصيدا بدرعا.

وقالت المعارضة المسلحة إنها صدت هجوما شنته قوات النظام والمليشيات الإيرانية في مدينة طفس وبلدة الطيرة بريف درعا الغربي. وأضافت أنها كبدت المهاجمين خسائر بالأرواح ودمرت دبابة قرب مدينة طفس.

في الوقت نفسه، قالت مصادر للجزيرة إن انفجارات وقعت في مستودعات أسلحة ومواقع للمليشيات الإيرانية في بلدة محجة بريف درعا لكن الأسباب لم تتضح بعد.

وقبل أكثر من أسبوعين، بدأت قوات النظام السوري وقوات موالية لها وإسناد جوي روسي عملية عسكرية للسيطرة على المناطق الخاضعة للمعارضة جنوبي سوريا، وتمكنت من التقدم في عدد من البلدات شرقي درعا أبرزها بصر الحرير.

المصدر : الجزيرة + وكالات