من سوتشي.. النظام السوري يهدد بانتزاع إدلب بالقوة

Syrian government negotiator Bashar Ja'afari makes a statement after a meeting during the Intra Syria talks at the United Nations in Geneva, Switzerland May 19, 2017. REUTERS/Denis Balibouse
الجعفري قال إن للجيش السوري الحق في استعادة إدلب الخاضعة للمعارضة بالقوة (رويترز)
انتهت اليوم الثلاثاء في سوتشي الجولة العاشرة من مفاوضات أستانا حول الأزمة السورية من دون أن تسفر عن إجراءات عملية، في حين هدد ممثل النظام السوري بانتزاع إدلب بالقوة من المعارضة المسلحة.
 
ففي البيان الختامي للاجتماع الذي استغرق يومين أكدت تركيا وروسيا وإيران بوصفها الدول الثلاث الضامنة لمسار أستانا بشأن التسوية على ضرورة الحل السياسي للصراع في سوريا ودعم جهود تشكيل لجنة الدستور السوري والاتفاق على عقد جولة مشاورات جديدة بشأنه بجنيف في سبتمبر/أيلول المقبل.
 
وأكد البيان الختامي تمسك الدول الضامنة بسيادة سوريا ووحدة أراضيها ومواصلة مكافحة الإرهاب في البلاد.
 
كما أشار إلى ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية للسوريين، ودعم إجراءات بناء الثقة بين أطراف النزاع، بما في ذلك إطلاق المعتقلين والمخطوفين، وتوفير الظروف الملائمة لعودة اللاجئين السوريين.
 
وقررت الدول الضامنة الثلاث عقد اجتماع مقبل على مستوى عال في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
 
وقال مراسل الجزيرة أمين درغامي إن البيان الختامي حافظ على أهم النقاط التي تطرقت إليها جولات التفاوض السابقة في أستانا السابقة، ولم يتضمن سوى بند واحد جديد هو إعادة اللاجئين السوريين، وكان هذا مطلب روسيا، في حين استثني مستقبل منطقة خفض التصعيد الرابعة التي تشمل إدلب وأجزاء من محافظات حلب وحماة واللاذقية.
‪تصريحات مسلم بشأن رفض ما وصفه بالاحتلال التركي تأتي بعد مباحثات بين الأكراد والنظام بدمشق‬ تصريحات مسلم بشأن رفض ما وصفه بالاحتلال التركي تأتي بعد مباحثات بين الأكراد والنظام بدمشق (الجزيرة)
‪تصريحات مسلم بشأن رفض ما وصفه بالاحتلال التركي تأتي بعد مباحثات بين الأكراد والنظام بدمشق‬ تصريحات مسلم بشأن رفض ما وصفه بالاحتلال التركي تأتي بعد مباحثات بين الأكراد والنظام بدمشق (الجزيرة)

النظام يهدد
وقال مراسل الجزيرة إن المعارضة السورية كانت تعول على إجراء مناقشات بشأن إدلب، ونقل عن بعض أعضاء وفدها في اجتماع سوتشي أنهم "مطمئنون"، وحصلوا على ضمانات بعدم شن عملية عسكرية في القريب العاجل.

وكانت مصادر للجزيرة قالت إن هناك شبه اتفاق بين تركيا وروسيا وإيران كدول ضامنة لمفاوضات أستانا على تمديد العمل باتفاق خفض التصعيد في إدلب لمدة ستة أشهر.

في المقابل، هدد رئيس وفد النظام السوري إلى سوتشي بشار الجعفري بعملية عسكرية لاستعادة محافظة إدلب التي تسيطر على معظمها المعارضة المسلحة، وتقيم فيها تركيا عدة نقاط مراقبة عسكرية.

وقال الجعفري، وهو مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة، "إذا عادت مدينة إدلب بالمصالحات الوطنية فهذا ما تريده الحكومة السورية، وإذا لم تعد فإن للجيش السوري الحق باستعادتها بالقوة". ووصف وجود القوات التركية في الشمال السوري بالاحتلال، وتوعد بطردها.

وتتزامن تهديدات الجعفري مع تلويح قيادات من حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (الجناح السياسي لوحدات حماية الشعب الكردية) السوري بإمكانية التعاون العسكري مع النظام السوري في محافظة إدلب، شأنها شأن المناطق التي تسيطر عليها تركيا في الشمال السوري.

فقد شدد صالح مسلم الرئيس المشترك السابق لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي, في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية على رفض أن يظل جزء محتل من أراضي سوريا بصورة مباشرة أو غير مباشرة مما وصفه بالاحتلال التركي.

وجاءت تصرحات مسلم بعد زيارة أجراها الأسبوع الماضي وفد لمجلس سوريا الديمقراطية إلى دمشق بطلب من النظام لبحث مستقبل شمال سوريا وشرقها.

المصدر : الجزيرة + أسوشيتد برس