مركز مغربي يرصد تنامي مظاهر التدين ويحذر من التطبيع

الصورة 4: وقفة احتجاجية سابقة أمام البرلمان المغربي لمناهضة التطبيع.
وقفة احتجاجية سابقة أمام البرلمان لمناهضة التطبيع (الجزيرة-أرشيف)

أشار المركز المغربي للدراسات والأبحاث المعاصرة إلى ارتفاع مظاهر التدين عند المغاربة خاصة في شهر رمضان، ولفت إلى وجود مظاهر للتطبيع وبعض التحديات التي تعتري نظاميْ الأسرة والأخلاق العامة في البلاد.

جاء ذلك في تقرير الحالة الدينية في المغرب عن عامي 2016 و2017، قدمه رئيس المركز محمد الهيلالي بندوة أمس الاثنين في العاصمة الرباط.

ولفت مركز الدراسات المعاصرة إلى ارتفاع مظاهر التدين عند المغاربة خاصة في شهر رمضان، وسجل التقرير تنامي الاهتمام بالمساجد التي وصل عددها حوالي 50 ألف مسجد، وجرى فتح 200 مسجد وذلك بمعدل 200 سنويا.

ويقدم التقرير رصدا لمجمل أنشطة الفاعلين في الحقل الديني سواء المؤسسات الرسمية من "إمارة المؤمنين" ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والمجلس العلمي الأعلى، أو الحركات الإسلامية بشقيها الحركي والسلفي، فضلا عن نشاطات الزوايا والجماعات الصوفية، والزاوية البودشيشية والتيجانية وغيرهما.

وفي جانب آخر، قال المركز إنه رصد حالات التطبيع مع إسرائيل على أكثر من مستوى (الاجتماعي، السياسي، الثقافي، الاقتصادي) مثل حضور وزير الحرب الإسرائيلي السابق عمير بيريتس في أكتوبر/تشرين الأول 2017 للمشاركة في ندوة بالبرلمان.

وأشار كذلك إلى وجود ارتفاع كبير على مستوى استغلال الأطفال في التسول، ووجود استغلال الفتيات القاصرات القادمات من البوادي للعمل بالبيوت. أما بخصوص استغلال الذكور، فقد ذكر التقرير أنه يجري جذبهم نحو أوروبا بعقود عمل احتيالية حيث يُجبرون بعد ذلك على الاتجار في المخدرات.

ويضم التقرير خمسة محاور أساسية، تتناول العناوين التالية: الواقع الديني في المغرب، الفاعلون الدينيون وتحديات التدين، تفاعلات الدين والاقتصاد والفكر والسياسة والثقافة، التأطير الديني لمغاربة الخارج.. الفاعلون، التحديات، الرهانات.

المصدر : وكالة الأناضول