الحوثي يشترط لتسليم الحديدة للأمم المتحدة

UN envoy to Yemen Martin Griffiths (L) talks with the undersecretary of Houthi-led government's foreign ministry, Faisal Abu-Rass upon his departure of Sanaa, Yemen June 19, 2018. REUTERS/Khaled Abdullah
مارتن غريفيثس (يسار) خلال لقائه بفيصل أبو راس القيادي من جماعة الحوثي في صنعاء (رويترز)

أعلن زعيم الحوثيين في اليمن عبد الملك الحوثي استعداده لتسليم ميناء الحديدة إلى الأمم المتحدة "إذا ما أوقفت القوات الموالية للحكومة والمدعومة من التحالف هجومها على الحديدة".

وقال الحوثي في مقابلة مع صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية نشرتها أمس "قلنا لمبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيثس إننا لا نرفض دور الإشراف والدور اللوجستي الذي ترغب الأمم المتحدة القيام به في المرفأ، لكن بشرط أن يتوقف العدوان على الحديدة".

واتهم الزعيم الحوثي فرنسا بـ"المساهمة في العدوان على اليمن عبر بيع الأسلحة إلى السعودية والإمارات"، مضيفا أن العديد من البلدان الغربية "تنظر إلى الحرب في ضوء مصالحها الاقتصادية على حساب حقوق الإنسان".

ويمر 70% من المواد الغذائية التي يستوردها اليمن عبر مرفأ الحديدة، مما عزز مخاوف الأمم المتحدة من أن يؤدي القتال المستمر للسيطرة على المرفأ إلى حصول كارثة إنسانية في بلد يتأرجح على حافة المجاعة.

ويسيطر الحوثيون على هذا المرفأ الواقع على البحر الأحمر منذ عام 2014، عندما تمكنوا من إخراج الحكومة من صنعاء ومناطق أخرى في البلاد.

وفرض التحالف في وقت سابق هذا العام حصارا شبه كامل على المرفأ، بزعم أنه يستخدم لتهريب الأسلحة من إيران إلى المتمردين.

وشنت الحكومة اليمنية الشهر الماضي مع حليفتيها السعودية والإمارات هجوما على المرفأ، وفي حال تمكنت من السيطرة عليه فسيكون أكبر نصر يحرزه التحالف في اليمن حتى الآن.

ويبذل المبعوث الأممي جهودا من أجل التوصل إلى اتفاق ينهي العنف، بحيث يسلم الحوثيون السيطرة على المرفأ إلى لجنة تشرف عليها الأمم المتحدة؛ لكن ترتيبا كهذا يعني أن يحتفظ المتمردون بسيطرتهم على مدينة الحديدة، وهو ما ترفضه الإمارات التي تطالب بانسحاب غير مشروط للحوثيين.

وفي وقت سابق أمس، قال خالد اليماني وزير الخارجية في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا إن المبادرة التي يقودها المبعوث الأممي "تشمل انسحاب المليشيا الكامل وغير المشروط من مدينة وميناء الحديدة والصليف ورأس عيسى وبقية المناطق في الساحل الغربي، وتسليمها إلى قوات تتبع وزارة الداخلية للحكومة الشرعية".

جاء ذلك خلال لقاء اليماني السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر في العاصمة السعودية الرياض. وأكد اليماني دعم الحكومة لجهود المبعوث الأممي، مشيرا إلى أن الحكومة والتحالف بادرا بإعلان الهدنة "لإعطاء هذه المبادرة الفرصة لتحقيق النتائج". وبحسب الوزير، فإن الحوثيين عززوا وجودهم ورفضوا مبدأ الانسحاب.

وتابع أن "ما يتم طرحه بشأن انسحاب المليشيا الانقلابية يتفق مع نص قرار مجلس الأمن 2216 بشأن إنهاء مظاهر الانقلاب وانسحاب المليشيا من المدن والمؤسسات الحكومية وتسليم الأسلحة". كما أشاد اليماني بالموقف الأميركي "الداعم للحكومة الشرعية ومساندتها لمشروع استعادة الدولة وتحقيق الأمن والاستقرار".

المصدر : وكالات