الوعود والقبضة الأمنية.. هل تخمد احتجاجات جنوب العراق؟
انتشار واعتقالات
وهدأ الوضع نسبيا في المحافظات الجنوبية في ظل انتشار أمني كبير حول المقار الحكومية والمنشآت النفطية، وساعد الهدوء على استئناف العمل في مطار النجف وفي ميناء أم قصر القريب من البصرة.
وقد نفذت القوات الأمنية العراقية حملة اعتقالات ضد من قالت إنهم تسببوا وحرضوا على تخريب مؤسسات حكومية وحرق مقار عدد من الأحزاب.
وقالت مصادر أمنية بمحافظة المثنى إنه تم اعتقال أكثر من ثلاثين شخصا إضافة إلى عدد من أفراد حماية بعض المقار الحزبية الذين أطلقوا النار على المتظاهرين.
وكانت المواجهات التي وقعت على هامش المظاهرات قد أسفرت عن سقوط قتيل واحد على الأقل في البصرة، ومقتل أربعة آخرين في مدينة السماوة بالمثنى، كما أصيب المئات. ونقل مراسل الجزيرة عن المتحدث باسم الداخلية العراقية معن الساعدي أن 500 شخص أصيبوا نصفهم من قوات الأمن.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمر بعدم استخدام الذخيرة الحية في مواجهة المتظاهرين، ووجهت وزارة الداخلية نفس الدعوة، لكنها حذرت من اندساس من وصفتهم بالمخربين بين المتظاهرين.
سياسيا، نقل مراسل الجزيرة عن إياد علاوي نائب رئيس الجمهورية العراقية دعوته إلى تشكيل حكومة إنقاذ وطني وإعادة الانتخابات البرلمانية الماضية بحجة أنه شابتها خروق.