احتجاجات العراق.. دماء تسيل وأموال تنفق للتهدئة
ونقلت مصادر طبية للجزيرة أن 55 من المتظاهرين وأفراد الأمن أصيبوا خلال مواجهات أمام مبنى مجلس محافظة ذي قار.
وأطلقت قوات الأمن الرصاص وقنابل الغاز المدمع لتفريق المتظاهرين المطالبين بتوفير الخدمات ومحاسبة الفاسدين.
من جهة أخرى، أحرق متظاهرون مقار ثلاثة أحزاب في مدينة السماوة ومبنى القائمقامية في قضاء "المجر" لتابع لمحافظة ميسان جنوبي العراق، واعتدوا بالضرب على قائد الشرطة في القضاء.
مظاهرات حاشدة
وشهدت محافظات جنوبي العراق لليوم السابع على التوالي مظاهرات حاشدة تطالب بتوفير فرص العمل، وتحسين الظروف المعيشية للسكان، والقضاء على الفساد.
وفي محاولة لإطفاء غضب الشارع، أعلن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء تخصيص ثلاثة مليارات دولار بشكل فوري لمحافظة البصرة من أجل النهوض بالخدمات فيها وإيجاد فرص عمل للعاطلين.
وطلب الحيدري "توسيع وتسريع آفاق الاستثمار للبناء في قطاعات السكن والمدارس والخدمات" وغيرها.
وجاء إعلان هذه المخصصات عقب فرض حظر للتجول في مدينة البصرة، بينما أعلنت مصادر عسكرية عراقية أن قوات الأمن في حالة تأهب لمواجهة الاحتجاجات المستمرة.
حظر التجول
وأعلن قائد عمليات البصرة مساء السبت فرض حظر التجول في عموم المحافظة والقضاءات والنواحي التابعة لها، وذلك على وقع استمرار المظاهرات بالمحافظة ومحافظات جنوبي البلاد.
وأطلقت قوات الأمن النار في الهواء لتفريق مئات المحتجين لدى محاولتهم اقتحام مبنى محافظة البصرة اليوم الأحد، مما أسفر عن إصابة سبعة متظاهرين في سابع يوم من الاضطرابات التي تشهدها مدن جنوبي العراق بسبب تردي مستوى الخدمات.
وعبر المرجع الأعلى للشيعة في العراق علي السيستاني عن تضامنه مع المحتجين، وقال إنهم يواجهون "نقصا حادا في الخدمات العامة".
وفي مدينة النجف التي عاشت على وقع الاحتجاجات هي الأخرى، أفاد مصدر مطلع بأن وزير الداخلية العراقي قاسم الأعرجي قرر إقالة قائد شرطة النجف، حسبما أفادت وسائل إعلام عراقية.