معارضو الأسد يسلمون سلاحهم بمهد الثورة السورية

epa06871806 A Syrian soldier holds up a photo of Syrian President Bashar Assad at Nassib border crossing in the southeastern countryside of Daraa city, south Syria, 07 July 2018. According to media reports, the Syrian army seized control on the crossing on the Syrian-Jordanian borders a day earlier. The crossing has a strategic importance and is considered Syria's southern gate and a main transport and economic hub. EPA-EFE/YOUSSEF BADAWI
قوات النظام دخلت درعا بدعم روسي ورفعت العلم وبدأت تتسلم سلاح المعارضة (الأوروبية)

بدأت الفصائل المعارضة في درعا تسليم سلاحها الثقيل للجيش النظامي السوري مما يمهد لاستعادة السيطرة على كامل المدينة بموجب اتفاق أبرمته مع روسيا.

ورفعت القوات الحكومية الخميس العلم السوري فوق أحياء سيطرت عليها الفصائل المعارضة لسنوات بمدينة درعا مركز المحافظة الجنوبية الذي من المفترض أن يشهد قريباً على عملية إجلاء المقاتلين المعارضين الرافضين للتسوية منها، إيذاناً باستعادة الجيش السوري السيطرة عليها بالكامل.

وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أنه جرى السبت "استلام ذخيرة ثقيلة وعتاد متنوع من المسلحين في منطقة درعا البلد في سياق الاتفاق، على أن تتواصل العملية حتى الانتهاء من تسليم السلاح الثقيل والمتوسط".

وبحسب النظام، فقد بات الجيش السوري يسيطر على نحو 85% من محافظة درعا، ولا تزال بعض الفصائل هناك بشكل أساسي في ريفها الغربي الذي تنضم بلداته تباعاً إلى الاتفاق.

واستعرضت قوات النظام مظاهر سيطرتها على معظم مناطق محافظة درعا، ودخلت برفقة الشرطة العسكرية الروسية إلى أحياء درعا البلد ورفعت علمها عند مبنى البريد، لتسقط بذلك كامل مدينة درعا بيدها.

وغطى النظام في إعلامه الرسمي بالصور سقوط الجامع العمري بيد قواته، والذي شهد انطلاقة شرارة الاحتجاجات ضده عام 2011، ثم تعرض المسجد لقصف متكرر أدى إلى تدمير مئذنته.

وكانت قوات النظام بدأت في 19 يونيو/حزيران بدعم روسي عملية عسكرية بمحافظة درعا، وحققت تقدماً سريعاً على الأرض في مواجهة فصائل معارضة في منطقة يفترض أنها تقع تحت مظلة النفوذ الأميركي الأردني.

وعلى وقع الضغط العسكري، أبرمت روسيا وفصائل معارضة بالمحافظة في السادس من يوليو/تموز اتفاقاً لوقف إطلاق النار ينص على تسليم الفصائل المعارضة لسلاحها الثقيل ودخول مؤسسات الدولة مناطق سيطرتها تدريجياً، وإجلاء المقاتلين الرافضين للتسوية بمحافظة إدلب إلى الشمال السوري.

المصدر : الجزيرة + وكالات