الاحتلال يفرج عن ركاب "الحرية 2" ويبقي على قبطانها

People ride boats as a boat carrying Palestinian patients and students sails towards Europe aiming to break Israel's blockade on Gaza, at the sea in Gaza July 10, 2018. REUTERS/Mohammed Salem
لحظة انطلاق "الحرية 2" صباح أمس الثلاثاء وفي وداعها قوارب صغيرة (رويترز)

أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي عن سبعة من ركاب سفينة الحرية 2 التي أبحرت صباح أمس الثلاثاء من ميناء الصيادين في مدينة غزة باتجاه قبرص اليونانية، في محاولة لكسر الحصار البحري المفروض على القطاع.

وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال أبقت على قبطان السفينة ومساعده رهن الاعتقال، وأفرجت عن جميع ركاب السفينة بعد ساعات من الاحتجاز في ميناء أسدود للتحقيق معهم.

وكانت سفينة "الحرية 2" أبحرت من ميناء الصيادين غرب مدينة غزة باتجاه قبرص اليونانية، في محاولة هي الثانية من نوعها خلال ستة أسابيع، وذلك لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ أكثر من 12 عاما.

وتقل السفينة تسعة أشخاص وهم أربعة جرحى أصيبوا في المواجهات مع القوات الإسرائيلية، بالإضافة إلى طلبة جامعات.

وقال رائد أبو داير -منسق الهيئة الوطنية لمسيرة العودة وكسر الحصار (الجهة المنظمة للرحلة البحرية الثانية)- إن هؤلاء الجرحى والطلاب خرجوا ليؤكدوا حقهم في التحرك البحري. وأضاف أن "لغزة حدودها البحرية، ولا بد أن تكون لأهل غزة حرية التنقل من وإلى غزة".

وشدد على أن هناك إصرارا على أنه "لا بد من كسر الحصار بشكل عام والحصار البحري بشكل خاص" مضيفا أنه "في حال اعترضتهم إسرائيل وأوقفتهم فستكون هناك محاولات أخرى، ولن نمل".

وانطلقت أول رحلة بحرية فلسطينية من ميناء الصيادين في مدينة غزة باتجاه أحد موانئ قبرص سعيا لكسر الحصار في 29 مايو/أيار، لكن البحرية الإسرائيلية اعترضتها، واقتادت القارب إلى مرفأ أسدود، قبل أن تعيد ركابه الـ 17 لقطاع غزة.

وتفرض إسرائيل حصارا مشددا بريا وبحريا وجويا على قطاع غزة منذ أكثر من 12 عاما، كما تغلق السلطات المصرية معبر رفح البري الحدودي مع القطاع منذ سنوات، لكن تفتحه استثنائيا للحالات الإنسانية في فترات متباعدة.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول