وزير خارجية قطر: قرار التسلح سيادي وهدفه دفاعي

قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن "قرار قطر شراء منظومة صواريخ إس 400 الروسية أو أي منظومة دفاعية أو عسكرية هو قرار سيادي لا علاقة للسعودية ولا لأي دولة أخرى به".

وأضاف الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني -خلال مشاركته في حلقة (2018/6/5) لبرنامج "لقاء خاص"- أن بلاده تنتظر رد باريس بشأن ما جاء في صحيفة لوموند عن تخوف سعودي من صفقة الصواريخ.

وكانت صحيفة لوفيغارو الفرنسية كشفت مطلع الشهر الجاري عن أن القادة الأميركيين والبريطانيين تلقوا رسالة من ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز مماثلة لتلك التي أرسلها إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يهدد فيها باستخدام القوة العسكرية ضد قطر إذا حصلت الدوحة على المنظومة الدفاعية الروسية.

وشدد على أن الرسالة السعودية تخالف القانون الدولي، وتخالف كذلك منظومة مجلس التعاون الخليجي التي تنص على أن يكون الدفاع مشتركا بين دول المجلس لا أن تعتدي دول المجلس على بعضها البعض، كما أن المنظومة التي تعترض عليها السعودية منظومة دفاعية وليست هجومية، فكيف ترون فيها تهديدا لأمن المنطقة؟

ومضى قائلا "دولة قطر دولة صغيرة وأنعم الله عليها بموارد مالية، ووظيفتنا حماية دولتنا وشعبنا وحماية موارد شعبنا، وبرامج التسليح التي نحرص على شرائها هي برامج دفاعية".

الأزمة الخليجية
وفي موضوع آخر، أكد الوزير القطري أن الولايات المتحدة تسعى منذ بداية الأزمة لحلها واحتواء تبعاتها، والرئيس الأميركي دونالد ترامب أجرى عدة لقاءات مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وكانت هناك عدة لقاءات بين مسؤولي البلدين، وفي كل مناسبة نلمس الحرص الأميركي على إنهاء الأزمة وإعادة الوحدة لمجلس التعاون الخليجي.

وأوضح أن الإدارة الأميركية تعمل على عقد القمة الأميركية الخليجية في كامب ديفيد في سبتمبر/أيلول المقبل، لكن الدوحة لم تتلق إخطارا رسميا من واشنطن.

وأشار إلى أن العلاقة بين قطر وتركيا علاقة قوية وإستراتيجية بُنيت على مدار سنوات طويلة من التعاون السياسي والاقتصادي والعسكري، ولاحقا ارتقت إلى التعاون الإستراتيجي بين البلدين.

وردا على سؤال حول مستقبل العلاقة بين قطر وتركيا في حال تغير النظام السياسي في الأخيرة، قال "التغييرات السياسية في تركيا هي شأن داخلي تخص الشعب التركي، وليس لدولة قطر أي دخل فيها، وعلاقتنا مع تركيا مؤسسة على أسس متينة، وهناك اتفاقات تعاون مشترك بين البلدين".

وحول اتهام دول الحصار للدوحة بسبب علاقتها مع طهران، أكد الوزير القطري وجود خلافات سياسية بين البلدين في عدد من القضايا الإقليمية، ولكن هذه الخلافات يجب أن تحل بالحوار، لافتا إلى أن علاقة التبادل التجاري بين البلدين لا يرتقي إلى 10% من التعاون التجاري بين إيران والإمارات.

وختم الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني حواره بالتأكيد على دعم قطر للاستقرار في الأردن، داعيا كافة دول العالم بضرورة دعم الأردن سياسيا واقتصاديا لتجاوز هذه المحنة.

المصدر : الجزيرة